أسباب تأخر الأطفال في الكلام.. اعرفيها وتجنبيها

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

تعتبر مرحلة الطفولة أهم مرحلة فى عمر الإنسان، حيث تتشكل شخصية الطفل، وتنمو قدراته العقلية واللغوية، وتسعد الأم عندما ترى طفلها يتحدث، وينطق أولى كلماته، أو يطلب منها شيئ، وتوجد بعض العوامل التى تؤثر فى النمو اللغوى للطفل فى سنتى المهد،ستوضح السطور القادمة عن أسباب تأخر الأطفال في الكلام.

كشفت منال الحملاوى مدرس بقسم الإرشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أن هناك بعض أسباب تأخر الأطفال في الكلام فى سنتى المهد والنمو اللغوي شأنه شأن بقية جوانب النمو يتأثر ببعض العوامل العضوية، كما يتأثر ببعض العوامل الثقافية أو البيئية أو بعوامل الطبع مقابل عوامل التطبع بدون التفرقة الصارمة أو الحادة بينها لما رأينا من التدخل فى تأثيرهما على شخصية الإنسان، ويمكن على الإجمال الإشارة إشارة مختصرة إلى أهم أسباب تأخر الأطفال في الكلام فيما يلى:

١- الذكاء والقدرة اللغوية

باعتبار أن استخدام اللغة عملية عقلية تتأثر بالقدرات العقلية للفرد.

٢- سلامة الأعضاء والحواس

لأن الكلام مهارة معقدة يشترك فيها الكثير من أجهزة الجسم كالحنحرة والرئتين والحجاب الحاجز واللسان ومراكز الكلام فى المخ، كذلك لا بد من سلامة حواس السمع والبصر، لأن الكلام يتضمن الربط بين المثيرات الحسية الضوئية التى تستقبلها العين والمثيرات الحسية التى تستقبلها الأذن.

٣- المثيرات البيئية الثقافية

فهناك البيئة الغنية بالمثيرات الثقافية وهناك البيئة الفقيرة بالمثيرات الثقافية، ونقصد بالبيئة الأولى تلك التى يتوافر فيها المجلات والجرائد والكتب وأجهزة الإعلام والترفيه والمناقشات العلمية والثقافية بين أفراد الأسرة، أما البيئة الثانية المحرومة من هذه المثيرات، ومما لا شك فيه أن معيشة الطفل فى بيئة من النموذج الأول تسهم بدرجة كبيرة فى نموه اللغوي بعكس الطفل الذي يعيش فى بيئة محرومة ثقافياً.

٤- الحرمان العاطفى

ظهر أن الحرمان العاطفي دورا فى إعاقة النمو اللغوي، وقد تبين ذلك من المقارنة بين أداء الأطفال الذين ينشأون في المؤسسات والملاجئ ونظائرهم ممن يعيشون فى بيوت عادية بين آبائهم فى كل اختبارات الأداء اللغوى.

وأكدت الحملاوي فى كتابها نمو علم النفس الارتقائي أن من العوامل التي لها علاقة وثيقة بإعاقة النمو اللغوى إعاقة شديدة عاملان وهما:

١- الصمم

٢- التخلف العقلي

والصمم والتخلف العقلى يمكن أن يحدثا بسبب عوامل جينية (وراثية) أو قبل ولادية، أو ربما ينتجان عن حادث أو إصابة أو مرض بعد الولادة، كما أن أنواع العدوى التى قد تصاب بعد الاذن ولا تعالج يمكن أن من عوامل الصمم أو مشكلات السمع فيهما بعد وإذا لم يسمع الأطفال حديثى الولادة الضوضاء، أو إذا لم يغفلوا عندما يسمعون الأصوات العالية المفاجئة فإن سمعهم ينبغى أن يفحص.

كما أن التغيرات التى قد تحدث فى سلوك الطفل مثل الاستجابة البطيئة الضعيفة للأحداث أو للناس، أو تضاؤل النطق ربما تدل على فقدان السمع أو تضرره بدرجة كبيرة، وكلما اكتشفت العيوب والمشكلات فى وقت مبكر، وإلى ذلك علاج كفء بعد التشخيص الدقيق فإن النتائج تكون طيبة.

وأضافت منال الحملاوي مدرس بقسم الإرشاد النفسي كلية الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أنه أحيانا ما يتعلم الأطفال لغة قليلة بمعنى أنهم يعانون من الفقر اللغوى، لا لسبب إلا لأنهم لا يجدون من يتحدث إليهم أو لأنهم لم يتواصلوا الطفل المهمل من والديه والذي لم يحظ بالانتباه الكافى منهما ربما كان معزولاً أيضا عن الآخرين الذين كان يمكن أن يمدوه بالرعاية ويوفرون له نماذج يتعلم منها الكلام بالتقليد، وبعض الأطفال لا يقال لهم أسماء الأشخاص، والموضوعات المحيطة بهم، وبعضهم تهمل أسئلتهم أو يتلقون إجابات عامة غامضة وغير محددة ، ويجب على الأسرة أن تشجع ابنها على أن يستخدم اللغة المنطوقة فى التعامل وطلب الأشياء فلا تكتفي الام بأن يشير الطفل إلى لعبته حتى تناولها له، كما يجب أن تشجعه أن يطلب الأشياء التي يريدها عن طريق اللغة ولو بالكلام، وبعض الأطفال يطلبون الطعام بالبكاء، وهناك بعض الأطفال تلبى طلباتهم قبل أن بطلبوها، وفى بعض الحالات يتولى الأخ الأكبر التعبير عن الاخ الاصغر وعن حاجاته كما يتولى الدفاع عنه، فى كل هذه الحالات التى لا يستخدم فيها الطفل اللغة لا توفر انسب الظروف للنمو اللغوي.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
ملخص وأهداف مباراة ليفربول وباير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا