أبدت جمعية نهوض وتنمية المرأة، رأيها، بالنسبة لمقترح الأحوال الشخصية الجديد، الذي تم الكشف عن كواليس بنوده في المواقع والمنصات الإعلامية، ونقلت الآلاف من الاستغاثات من أمهات مصر، واللاتي يبدين ذعرهن من تطبيق مسودة قوانين الأحوال الشخصية التي سيناقشها مجلس النواب، فيما يتعلق بإجازة الاستضافة.
وأكدت جمعية نهوض وتنمية المرأة، أن البند الخاص بإقرار الاستضافة، مرفوض رفضا قاطعًا، نتيجة للدراسات التي قامت بها الجمعية والتي أوضحت من ناحية الشق الديني، لا يوجد بالشريعة الإسلامية لفظ الاستضافة في القرآن أوالسنة النبوية، أو تحديد أن تكون لمدة 48 ساعة في الأسبوع، ولكن يُستدل على الحق الشرعي للرؤية بقوله تعالي: "لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ" الآية رقم 233 من سورة البقرة، كما يدعم هذا الرأي قرار مجمع البحوث الإسلامية بجواز الاستضافة بشرط إذن الحاضن بذلك، وأخذ رأي المحضون ويكون ذلك بالتراضي بين الطرفين.
وتابعت، وبالنسبة للشق الاجتماعي فمن خلال البحث الميداني الذي أجرته جمعية نهوض وتنمية المرأة على مئات الحالات الاجتماعية فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية، وجدنا أن الآباء يقوموا باستغلال قانون الرؤية لمجرد العند مع الأم وإغراقها في القضايا والمشاكل تاركين مصلحة الطفل، مع أنهم لا يلتزمون بالرؤية، مستغلين الثغرة في القانون الحالي بعدم وجود جزاء للأب الذي يتخلف عن الرؤية والأكثر يستغلونها في التخطيط للخطف وتهريب الأطفال للخارج، ولهذا يظهر تخوف الأمهات من الرؤية والاستضافة من خطف الطفل مثلًا وعدم رجوعه للحاضن، وهناك الآلاف من الحالات التي تعرضت لذلك.