تعرف على أول صحفية نقابية فى مصر

منيرة ثابت

لم تكن أول امرأة تكتب بالصحف، ولم تكن أيضًا أول امرأة تصدر صحيفة أو مجلة، لكنها كانت أول صحفية نقابية حيث قيد اسمها عام 1926 كصحفية عاملة في النقابة الأهلية الأولى التي تأسست في العام نفسه، لذلك أطلق عليها لقب "عميدة الصحفيات المصريات"، وتعتبر "منيرة ثابت" أول كاتبة سياسية، وأول رئيسة تحرير لمجلة سياسية وهي "الأمل".

يذكر لها أنها أول من نادى بحقوق المرأة السياسية وتحديدًا فيما يتعلق حق الإنتخاب وعلى إثر ذلك انتقدت الدستور المصري الصادر في 1923 مما أثار غضب الحكومات والمتحفظين.

ولدت عام 1906، بالإسكندرية لأم تركية مصرية متعلمة وأب موظف في وزارة الداخلية، تعلمت مبادئ الإيطالية والإنجليزية في مدرسة إيطالية بالقاهرة، ثم حصلت على المرحلة الابتدائية من مدرسة حكومية، والشهادة الثانوية عام 1924. درست القانون بمدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة، وحصلت على ليسانس الحقوق من باريس عام 1933، لتصبح أول محامية مصرية تحصل على هذه الشهادة، ولم يسمح لها بالترافع في قضايا إلا أمام المحاكم المختلطة، ونظرًا للصعوبات التي واجهتها اتجهت إلى الصحافة.

كما ذكرت في مذكراتها، كان لأبيها وصديقه سعد زغلول دورًا كبيرًا في بناء شخصيتها؛ إذ كان أبوها يروي لها تاريخ الحركة النسائية في إنجلترا، كما تأثرت بالزعيم سعد زغلول في مجال السياسة وحقوق المرأة والنهضة الاجتماعية.

كانت منيرة ثائرة ضد الاستعمار والتدخل الأجنبي في شئون البلاد ومؤمنة بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية، كانت تدافع عن حقوق المرأة السياسية وتؤمن بضرورة خوضها مضمار السياسة، لكنها ارتأت أن يتم ذلك تدريجيًّا، وأن يتم الدفاع أولًا عن حق المرأة في الإدلاء بصوتها وعملها في الوظائف الأميرية والحرة، لتتمكن فيما بعد من تقلد المناصب في المجالس والهيئات النيابية.

نادت أيضًا بالحرية التامة للمرأة في الزواج والطلاق، وأن تتزوج المرأة برضاها دون أي وصاية،وأن توقع العقد باسمها هي، وأن يكون للرجل والمرأة كذلك الحق في طلب الطلاق، وعلى الطرف الطالب للطلاق ذكر أسبابه، وإذا تم الطلاق بناءً على رغبة الزوج، يقوم بدفع نفقة للمرأة، أما إن تم بناء على رغبة المرأة فعليها أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية وكتبت تذكر النساء بمجدهن قبل التغريب وكيف كنَّ يحكمن البلاد ويسيِّرن دفَّتَها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً