ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الليبية (غير المعترف بها دوليا) خليفة الغويل، ضمن الجهود الغربية التي ترمي إلى إجبار الفصائل المتحاربة في ليبيا على قبول سلطة حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من قبل الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت المعارض خليفة الغويل على قائمة العقوبات وجمدت أي أصول قد يمتلكها الغويل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد هذه العقوبات دفعة إيجابية لحكومة الوحدة الجديدة، التي تشكلت تحت رعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي وتتمتع بدعم قوي من جانب الدول الغربية التي فشلت وضع نهاية للفوضى في ليبيا، كما أنها تحظى بولاء شركة النفط الوطنية في ليبيا والبنك المركزي وبعض الميليشيات التي تحرس حقول النفط في البلاد.
وتسبب تشكيل هذه الحكومة في وضع ليبيا في موقف غير عادي، حيث أصبحت ليبيا محكومة من جانب ثلاث حكومات متنافسة (اثنتان في طرابلس وواحدة في الشرق)، بينما ظلت حكومة الوحدة تسعى لفرض سيطرتها على البلاد منذ أن هبط قادتها في طرابلس قبل ثلاثة أسابيع.
وأفادت (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع أمس أمرا تنفيذيا يُمكن المسئولين الأمريكيين من اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي ليبي يُهدد السلام ويعرقل أداء حكومة الوحدة أو يستغل الموارد النفطية في البلاد بطريقة غير مشروعة.
وتأمل الدول الغربية في أن تصبح الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج قوة موحدة من شأنها أن تساعد في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي بات يسيطر على مسافة تمتد 150 ميلا على الساحل، ووقف قوارب المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون ليبيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
