نفت مصادر ليبية موثوق بها ومطلعة لموقع RT الروسي أن يكون طيران ما يعرف بحكومة الوفاق الوطني الليبية قد نفذ، اليوم الثلاثاء، غارة على منظومة دفاع جوي بمنطقة الجفرة جنوب غرب سرت.
وأكدت المصادر ذاتها أن المنطقة لم تشهد أي حوادث غير اعتيادية اليوم، مشيرة إلى أن الخبر "عار عن الصحة".
وكانت إحدى الصفحات التابعة لحكومة الوفاق قد نشرت خبرا مقتضبا عن استهداف منظومة دفاع جوي بمدينة سوكنة بمنطقة الجفرة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، في وقت سابق الشهر الماضي، إن منطقتا "سرت والجفرة خط أحمر"، مؤكدا أن "ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك"، داعيا إلى الحفاظ على الوضع القائم حاليا في ليبيا دون تغييره، والبدء فورا في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة.
وأضاف حينها أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعيا، مؤكدا أن "جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا".
وتحدث السيسي أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، بحضور القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وقال إن "أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار. مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر "تسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا"، موضحا أن هذه التدخلات "تغذي بؤر الإرهاب هناك".
وذكر السيسي أن "جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا"، مشددا على أن "مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا"، كما أنها حريصة "على سيادة ووحدة الأراضي الليبية".