اندلعت أعمال شغب وسط تجمع آلاف المتظاهرين لليلة السادسة على التوالي أمس الثلاثاء في العاصمة البلغارية صوفيا، للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف.
وحاول المتظاهرون في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء/الأربعاء اقتحام المقر السابق للحزب الشيوعي السابق الذي يضم غرف عمل نواب البرلمان، وقد حطموا الباب الأمامي، لكن الشرطة أوقفتهم قبل دخول المبنى.
وقال نائب قائد شرطة صوفيا، أنتون زلاتانوف، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إنه تم اعتقال ستة أشخاص.
وذكرت الشرطة أنه تم إلقاء عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى إصابة اثنين من المتظاهرين، كما جرى إلقاء زجاجات مملوءة بمادة الأسيتون وعلب بها طلاء أحمر. وأصيب شرطيان.
وحمّل زلاتانوف "محرّضين" مسؤولية أعمال الشغب.
ويتهم المتظاهرون الحكومة الائتلافية، التي تولت السلطة في 2017، بالفساد وبانتهاج سلوك أشبه بأسلوب المافيا. ويلقى المتظاهرون دعما من الاشتراكيين المعارضين، ومن لرئيس الموالي لروسيا، رومن راديف.
ويبدو أن الاحتجاجات ستستمر، وهي تأتي قبل اقتراح برلماني يعتزم الاشتراكيون تقديمه اليوم الأربعاء ضد الحكومة على خلفية ما يتردد بشأن أعمال الفساد.
ودعا الاشتراكيون المواطنين البلغار إلى الاحتجاج خارج مبنى البرلمان.
وأعلن رئيس الوزراء بوريسوف بالفعل مطلع هذا الأسبوع أن حكومته ستظل تؤدي مهامها وقال وزيرا المالية والدفاع أمس الثلاثاء إن الحكومة لن تستقيل.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في بلغاريا في شهر آذار/مارس 2021.