أبدى وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، مخاوف حكومته من تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان في ليبيا، بسبب استقدام "المرتزقة السوريين والأفارقة"، مشيرا إلى الحالة الأمنية الهشة الطاغية على الغرب الليبي من جراء تدخل الميليشيات في اختصاصات أجهزة الأمن هناك.
وقال بوشناف، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الوضع الأمني بمدن غرب ليبيا "سيئ للغاية، ويخرج عن السيطرة بسبب تغوّل الميليشيات المسلحة على اختصاصات الأجهزة الأمنية".
وقال بهذا الخصوص: "حسب معلوماتنا الوضع هناك سيئ، ولدينا مخاوف جمة في إمكانية تغير التركيبة الديموغرافية للبلاد من خلال استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين والأفارقة إلى مناطق غرب البلاد".
وأضاف: "لقد شاهدنا انتهاكات جسيمة تورط فيها هؤلاء المرتزقة في مناطق عدة بغرب البلاد، واستولوا على الممتلكات العامة والخاصة، خصوصاً بطرابلس ومدينة ترهونة".
وأضاف بوشناف أن كافة الأجهزة الأمنية على استعداد للتعامل مع أي تطورات عسكرية قد تحدث وخاصة بخط القتال المتوقع حول سرت والجفرة.
وعلى الرغم من انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة فصائل الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيرة والمرتزقة، يستمر الهدوء الحذر مسيطراً على غرب سرت ووسط ليبيا.