اعلان

تقرير يحذر من تداعيات جيش ليبي جديد برعاية تركيا وقطر على الأمن القومي التونسي‎

ليبيا
ليبيا
كتب : وكالات

حذّر تقرير إخباري، من أنّ الاتفاقات العسكرية الأخيرة بين حكومة الوفاق الليبية ووزيري الدفاع التركي والقطري حول تشكيل جيش ليبي جديد تحت رعاية أنقرة والدوحة بات يثير قلق تونس ويهدد أمنها القومي.

وقال التقرير، الذي نشره موقع "كابيتاليس"، بنسخته الفرنسيّة، يوم الخميس، إنّ زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة رئيس أركان القوات المسلحة ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية إلى طرابلس مطلع الأسبوع الجاري، أسفرت عن الاتفاق على ”إنشاء جيش ليبي تحت رعاية الأتراك والقطريين، على الحدود الجنوبية الشرقية لتونس والجزائر“.

ونقل التقرير عن صلاح النمروش نائب وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية قوله: ”لقد اتفقنا مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والوزير القطري خالد بن محمد العطية على التعاون الثلاثي لبناء المؤسسة العسكرية في مجالات التدريب والاستشارة“.

كما بحث الاجتماع الثلاثي مسألة الاتفاق على إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا ودورات تدريبية في الأكاديميات العسكرية في تركيا وقطر للطلاب الليبيين، وفق نمروش. ولكن دون إعطاء تفاصيل عن شروط أو توقيت هذه الاتفاقية.

ورأى تقرير الموقع التونسي أنّ هذا التطور سيدفع تونس التي تشترك مع ليبيا بـ 459 كيلومترًا من حدودها، للتأهب والتفكير في التعامل مع جيش مستقبلي مصمم ومدرّب ومسلّح من قبل محور أنقرة-الدوحة.

2020-08-image-22

وأشار التقرير، إلى أنّ الجيش التونسي بدوره بات مجهزًا بالكاد من الأتراك أكثر من غيرهم، كما يتضح من أسواق المركبات المدرعة والطائرات دون طيار والرادارات العسكرية.

كما أن السوق التونسيّة من الناحية الاقتصادية باتت مغرقة بالمنتجات التركية، وحتى الصناعات الرائدة وقطاع الخدمات أصبحت محل أطماع الأتراك والقطريين.

وتحدث التقرير عما سماها ”اليد الخفية وراء إغراق اقتصادنا، وأساسا النفط والفوسفات لم تعد لغزا إلا بين الساذجين أو المتواطئين، أما على مستوى التخطيط فهو يقوم على المراحل السياسية لمحور أنقرة-الدوحة لسنوات“.

وتابع التقرير: ”تونس باقتصادها الضعيف وطابورها الخامس ممّن يخدمون هذا المحور وبحكوماتها الضعيفة المتعاقبة التي أدت إلى انهيار الدولة التي لم تعد قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كامل تراب الجمهورية، وخاصة الحدود الجنوبية مع ليبيا“.

وتساءل: ”كيف يمكن لتونس أن تكون قادرة على مقاومة المشروع المهيمن لأردوغان، الذي أصبح مع فايز السراج وراشد الغنوشي، أقوى من أي وقت مضى“.

وخلص إلى القول: ”الآن سوف نتعامل مع جيش تابع لهذا المحور ومكرس لخدمة الإخوان المسلمين“

WhatsApp
Telegram