أكد السفير الروسي لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، اليوم الأحد، توافق روسيا ومصر تجاه الوضع فى سوريا وليبيا، مشددًا على أنه لا بديل عن الحل السياسي فى البلدين.
وقال بوريسينكو، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بمناسبة الاحتفال بمرور 77 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية البلدين الذي يوافق الأربعاء المقبل، "إن مصر وروسيا تتبنيان موقفا وثيقا فيما يتعلق بالوضع في البلدين"، موضحا أن "موقفنا المشترك هو ضرورة تعزيز الحوار السياسي الشامل بين الأطراف المتنازعة وأنه لا يوجد بديل إلا الحل السياسي في كلا النزاعين".
وأكد أن بلاده لا تهدف حماية أي سلطة سياسية في سوريا ولكن هدفها حماية القانون الدولي وأنه لا يجوز السماح لأي قوى خارجية أن تملي على شعب دولة ذات سيادة كيف يعيش ومن يحكمه.
وبالنسبة للنزاع في ليبيا، أكد تفهم موسكو لمخاوف شركائها المصريين على أمنهم القومي خاصة مع وجود الكثير من الإرهابيين في شرق ليبيا؛ الأمر الذى يشكل تهديدا لكل من مصر وروسيا والولايات المتحدة والعالم بأسره، مشيرا إلى أن الوضع الحالي جاء نتيجة لتدمير مؤسسات الدولة في عام 2011 ودخلت ليبيا، التي كانت مزدهرة، في حرب أهلية واسعة النطاق.
كما أكد تأييد روسيا لإعلان القاهرة الأخير لأنه يمهد الطريق لحل سلمي للنزاع فى ليبيا، مضيفا: "نبذل جهودا كبيرة لتجنب الخط الأحمر (سرت الجفرة) الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يجري مشاورات مستمرة مع تركيا للتوصل إلى وقف إطلاق دائم في ليبيا وتجميد تحرك قوات حكومة طرابلس.