كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأربعاء، أن حكومة بنيامين نتنياهو جمدت البناء فعليا بالمستوطنات بعد معاهدة السلام مع الإمارات، ونقلت الصحيفة عن مستوطنين أن المستوطنات لم تحصل على أي تصاريح جديدة للبناء.
وأشارت إلى أنه كان من المقرر عقد اجتماع للمجلس الأعلى للتخطيط (الهيئة التي تصادق على مخططات البناء في الضفة الغربية)، هذا الأسبوع ولكن تم إلغاؤه.
وفي 13 أغسطس الجاري، اتفق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية"، بناء على طلب ودعم من دولة الإمارات.
بجانب إيقاف خطة ضم الأراضي الفلسطينية تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين بأن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -التي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- دليلا واضحا على حكمة الدبلوماسية الإماراتية.
وقوبل الإعلان عن معاهدة السلام بترحيب عربي دولي واسع، وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان وموريتانيا، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكوسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.