اختتمت قطر والولايات المتحدة الأمريكية الحوار الاستراتيجي الثالث، الذي عقد في العاصمة واشنطن، وعبر الطرفان، عن قلقهما من انعكاسات الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو/ حزيران 2017 وأعربت الحكومتان، خلال بيان مشترك، في ختام الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي، التي جرت في 14 و15 سبتمبر/ أيلول الجاري، 'عن قلقهما إزاء العواقب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضارة للأزمة الخليجية على المنطقة'، وذلك حسب وسائل إعلام قطرية.
وأضاف البيان، أن الجانبين 'أكدا دعمهما المستمر لمجلس تعاون خليجي قوي وموحد، يركز جهوده على ضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع في المنطقة والتصدي للتهديدات الإقليمية'.
وأشار البيان، إلى أن قطر شكرت الولايات المتحدة على دعم جهود الوساطة الكويتية على أساس احترام سيادة واستقلال دولة قطر، كما ذكر البيان أن البلدين بحثا 'الإمكانيات لتطوير تعاونهما الثنائي الثابت'. وكانت مجلة 'جون أفريك' الفرنسية نقلت عن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الرفيعي المستوى في الأيام الأخيرة، أن 'الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في 5 يونيو/حزيران 2017، قد يرفع قبل انتخابات نوفمبر المقبلة في الولايات المتحدة'.
وبحسب التقرير فقد كلف ترامب، بعدما رآه من فشل الوساطة الكويتية والعمانية، صهره جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين الطرفين، إذ يريد الرئيس الأمريكي أن يكسب ولو بعض النجاحات، التي قد ترجح كفته لدى الناخبين قبل الانتخابات التي ينافسه فيها جو بايدن، الخصم الديمقراطي القوي.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر 'إجراءات عقابية' على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.