اعلان

تجار عبيد أم رجال خير؟.. جورج فلويد يحطم ما تبقى من آثار العنصرية في العالم

العنصرية وتجار العبودية
العنصرية وتجار العبودية

ظلت تجارة الرقيق ثقافة منتشرة وأمرا واقعا يتعايش معه المجتمع البريطاني إلى بداية القرن التاسع عشر، حتى ألغت بريطانيا تجارة الرقيق في عام 1807 مع بداية عصر المملكة الجديد نحو الحرية والاستقلال وسيادة القوانين.

تجار عبيد لكن أصحاب بر

تخلصت بريطانيا من العبودية لكنها لم تتمكن من التخلص من آثارها التي بقيت من خلال رموزها الذين أُطلقت أسماؤهم على عدد من الأماكن العامة في العاصمة لندن وغيرها من المدن، والذين كان يعتقد أنهم أصحاب خير ورجال مجتمع وقتها.

محتجون ضد العنصريةمحتجون ضد العنصرية

أقيم أحد التماثيل في عام 1895 لرجل البر وتاجر الرقيق كرم إدوارد كولستون، وظل موجودا بعد أكثر من 150 عامًا من وفاة كولستون و 88 عامًا بعد أن ألغت بريطانيا تجارة الرقيق في عام 1807 للأمريكتين، على المباني والنصب التذكارية وحتى الشوارع.

جورج فلويد يحطم ما تبقى من آثار العبودية

الاعتقال المميت لجورج فلويد تسبب في ثورة على تلك الرموز التي أصبحت تعبر وتمثل عصر العبودية الذي انتهى منذ قرون، الأمر الذي أدى إلى هدم وتكسير تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون والإلقاء به في ميناء بريستول جنوبي بريطانيا والهجوم على تمثال الملك البلجيكي صاحب الإبادة في الكونغو وغيرهم.

جورج فلويدجورج فلويد

قاعة موسيقى تقطع صلتها بتاجر عبيد

عمدت قاعة موسيقى بريطانية شهيرة، إلى تغيير اسمها من 'كولستون هول' سابقا في مدينة بريستول بجنوب غرب البلاد، إلى 'بريستول بيكون' اليوم الأربعاء، بعد قطع ارتباطه الطويل بأحد تجار العبيد في القرن الثامن عشر.

تمثال تاجر العبيدتمثال تاجر العبيد

وقال صندوق 'بريستول ميوزيك ترست' الذي يدير القاعة التي يرجع عمرها إلى 150 عاما، إنه سيتم تغيير اسم القاعة عند فتحها مجددا في عام 2020 بعد إعادة تطويرها.

وحملت القاعة التي تسع 2000 مقعد اسم إدوارد كولستون، الذي توفي عام 1721، ويذكره المتحف الرسمي في المدينة بأنه 'تاجر ورجل بر وتاجر رقيق'.

استهداف تماثيل الملك البلجيكي المتهم بالإبادة في الكونغو

كما استهداف محتجون في بلجيكا تضامنا مع واقعة جورج فلوريد تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار.

الملك المتهم بالإبادة في الكونغوالملك المتهم بالإبادة في الكونغو

وجرت في العاصمة البلجيكية بروكسل مظاهرات تضامنا مع جورج فلويد، الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة.

رغم ذكراهم الحسنة.. تجار العبيد إلى زوال

وفي ذات السياق، أزيل أيضا تمثال لتاجر العبيد الشهير روبرت ميليغان من أمام متحف لندن دوكلاندز، أحد أشهر متاحف العاصمة البريطانية.

روبرت ميليغانروبرت ميليغان

تأتي تلك الحملة عقب إعلان عمدة لندن السابق صادق خان، إجراء مراجعة لكل التماثيل الموجودة في المدينة وأسماء جميع شوارعها، وقال إنه يجب أن 'يزال' أي تمثال أو اسم شارع لها علاقة بالعبودية.

وكانت قد أعلنت السلطات أنها ستبدأ تحقيقا في إسقاط التمثال. وانتقدت وزيرة الداخلية ، بريتي باتل ، تصرفات المحتجين ، قائلة لبي بي سي إن إزالة التمثال 'مشينة للغاية'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً