اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية أمس الاثنين، جيش أذربيجان بشن هجمات مكثفة في جنوب وشمال شرق إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه.
وأضافت وزارة الدفاع الأرمينية أن جيش جمهورية ناجورنو قرة باغ غير المعترف بها دوليا تمكن من صد الهجمات حتى الآن.
وقد أعلن الجيش الأرميني في إقليم ناجورنو قرة باغ مساء اليوم الاثنين إسقاط طائرة تابعة للقوات الجوية الأذربيجانية. ولم يؤكد الجانب الأذربيجاني حتى الآن نبأ إسقاط الطائرة.
ويلقي كل طرف باللائمة على الطرف الآخر في تأجيج الصراع.
وقد أعلنت جمهورية أذربيجان وأرمينيا، اللتان كانتا جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، حالة الحرب.
وفي عاصمة إقليم ناجورنو قرة باغ، ستيباناكيرت، هدد أرتور توماسفيان، رئيس الجمعية الوطنية، بتمديد الصراع إلى الأراضي الأذربيجانية في ضوء الهجمات التي وقعت أمس الأحد.
وقال توماسفيان إن قوات الإقليم أثبتت مرارا قوتها القتالية في الماضي ، متهمًا أذربيجان وتركيا باختيار لغة العنف والابتعاد عن الدبلوماسية.
وفي المقابل، اتهم علييف أرمينيا بمهاجمة بلاده. وأكدت أرمينيا مقتل 58 شخصا منذ أمس الأحد، في حين أفادت أذربيجان مقتل تسعة أشخاص، بينهم مدنيون. وقد أفاد الجانبان بوقوع إصابات.
ويأتي تبادل الاتهامات في الوقت الذي يجري فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اتصالات بزعماء البلدين.
وقال المتحدث باسم جوتيريش، ستيفان دوجاريك، في تصريحات للصحفيين اليوم :' أبلغني الأمين العام أنه تحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس للتو مع رئيس أذربيجان علييف ورئيس وزراء أرمينيا باشينيان'.
وأضاف دوجاريك أن جويتريش أكد في الاتصالين المنفصلين مع الزعيمين 'على الحاجة إلى وقف فوري للقتال وتخفيف حدة التوترات واستئناف مفاوضات مجدية دون شروط مسبقة ودون تأخير'.
ويخضع إقليم ناجورنو قرة باغ، المعترف به دوليًا كجزء من أراضي أذربيجان ذات الغالبية المسلمة، لسيطرة الانفصاليين الأرمن المسيحيين لعقود، حيث عقد الجانبان معاهدة سلام هشة منذ التسعينيات.