فورين بوليسي : الجيش التركي يتوسع في مغامرات عسكرية خارج بلاده

عناصر من الجيش التركي
عناصر من الجيش التركي
كتب : وكالات

ينتشر الجيش التركي على رقعة جغرافية واسعة خارج بلاده تصل إلى نحو 3 آلاف كيلومتر، وبدا أن إقليم ناغورني كارباخ الانفصالي سيكون المنطقة الجديدة التي ينتشر فيها الأتراك عسكريا. ففي أواخر سبتمبر الماضي، اندلعت معارك بين أرمينيا وأذربيجان على خلفية إقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي في الأخيرة، ودعت كل القوى الدولية تقريبا إلى وقف إطلاق النار فورا، باستثناء تركيا التي هبت لدعم حليفتها أذربيجان، وراحت تفرض الشروط المطلوبة لوقف المعارك.

وذكرت مجلة 'فورين بوليسي' الأميركية، الجمعة، أنه في حال تدخل الجيش التركي بشكل مباشر في الصراع بإقليم ناغورني كاراباخ، فسيكون ذلك أحدث حلقة في مغامرات أنقرة العسكرية في الخارج. وبالفعل، بدأت تركيا في التدخل بالصراع الدامي بالإقليم عبر تزويد أذربيجان بالأسلحة، كما اتهمت أرمينيا سلاح الجو التركي بالتورط في المعارك، علما بأن هناك قاعدة عسكرية تركية في هذه الدولة.

وأرسلت حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مئات المرتزقة السوريين من مناطق سيطرتها في سوريا إلى أذربيجان للقتال إلى جانبها في المعارك، وهي الخطوة التي حدثت في ليبيا وسبقت تدخل تركيا المباشر هناك. وبلغ عدد المرتزقة السورين المرسلين إلى أذربيجان نحو 1200 مسلح، غالبيتهم من المكون التركماني السوري، وينتمون إلى فصيلي 'السلطان مراد' و'العمشات'، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورأت 'فورين بوليسي' أن عوضا عن تحقيق الاستقرار في الإقليم، بدا أن أنقرة عازمة على دعم حليفتها باكو، الأمر الذي سيثير الناتو. أضافت أن سعي تركيا نحو ممارسة نفوذ أكبر في منطقة جنوب القوقاز، ليس مفاجئا. وفي حال حدث التدخل العسكري التركي، كنتيجة لاتساع دائرة المعارك، فإن انتشار أنقرة العسكري والاستراتيجي سيكون ممتدا على مساحة تزيد عن 3 آلاف كيلومتر.

WhatsApp
Telegram