ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وقف إطلاق النار الهش في النزاع حول ناجورنو-كاراباخ مع الجانبين الأرميني والأذربيجاني، حسبما أفاد مسؤولون مساء السبت.
وحثت وزارة الخارجية الروسية الجانبين على الإلتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.
وقالت الوزارة في بيان إن لافروف ناقش ذلك هاتفيا مع نظيريه من أذربيجان وأرمينيا جيهون بيراموف وزوهراب مناتساكانيان.
واتهمت أرمينيا وأذربيجان كل منهما الأخرى بانتهاك وقف إطلاق النار بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ يوم السبت الساعة 12 ظهرا (0800 بتوقيت جرينتش).
وذكر متحدث باسم الجيش الأرميني "استفزازات" من الجانب الأذربيجاني، لكنه قال إن وقف إطلاق النار يتم الالتزام به إلى حد كبير. غير أن أذربيجان تحدثت في وقت متأخر من يوم السبت عن انتهاكات "جسيمة" للاتفاقيات من قبل أرمينيا.
ذكر مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، حكمت حاجييف أن أرمينيا انتهكت وقفا لإطلاق النار في منطقة ناجورنو-كاراباخ المتنازع عليها، مما أثار ردا من جانب أذربيجان
وقال حاجييف للصحفيين في العاصمة، باكو "لم تلتزم أرمينيا بوقف إطلاق النار المؤقت.. يتعين أن ترد أذربيجان على الاستفزاز" زاعما أن أرمينيا استهدفت مواقع مدنية.
وأضاف حاجييف أن أذربيجان ستواصل كفاحها "من أجل التحرير الكامل للمناطق المحتلة".
وبحسب تغريدات وزارة الدفاع الأذربيجانية ، أطلقت القوات الأرمينية النار على عدة مواقع في أذربيجان ، وتم إحباط جميع الهجمات.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الأرمينية، شوشان ستيبانيان، في هذه الأثناء أن أذربيجان شنت هجوما بعد وقت قصير من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال إن القوات في ناجورنو-كاراباخ ردت بـ "الإجراءات المناسبة".
وخاضت أذربيجان وأرمينيا في السابق حربا على الإقليم في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد استقلالهما أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي، ووقعتا معاهدة سلام هشة سارية منذ عام 1994.