أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، أنها تجري عمليات مداهمة لشقق ومكاتب في ألمانيا حول روابط محتملة مع منفذ هجوم فيينا الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش.
وأوضحت الشرطة الجنائية الاتحادية في تغريدة أن العمليات تجري في اوسنابروك وكاسيل وبينبرغ (القريبة من مدينة هامبورغ)، وتشمل مواقع عائدة لأربعة أشخاص "لا يعتقد أنهم ضالعون في الهجوم، لكن قد تكون ثمة روابط مع القاتل المفترض".
ويقوم بالتفتيشات ضباط من الشرطة الاتحادية الألمانية، من ضمنهم أعضاء من وحدة مكافحة الإرهاب "جي. إس. جي. 9". وبوشرت العملية بطلب من السلطات النمساوية، على ما أوضحت الشرطة الألمانية.
من جهتها، ذكرت مجلة "شبيغل" الألمانية، أن المهاجم النمساوي من أصل مقدوني البالغ 20 عاماً أقام روابط في ألمانيا عندما حاول الانتقال إلى سوريا العام 2018 للانخراط في صفوف تنظيم داعش.
وتجري تحقيقات أيضاً في سويسرا، حيث أوقف رجلان في الـ18 والـ24 من العمر، خلال الأسبوع الحالي. والرجلان معروفان من القضاء السويسري بسبب إجراءات مرتبطة بالإرهاب.
وقد قال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أمس الخميس، إن النمسا على اتصال وثيق بدولة أخرى لم يذكرها بالاسم في إطار التحقيقات التي تجريها.
وفتح المهاجم النار، مساء الاثنين، في وسط فيينا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقتلت شرطة فيينا المهاجم، واسمه الحقيقي كوتيم فيض الله، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً ويحمل جنسيتي النمسا ومقدونيا الشمالية ودخل السجن من قبل لمحاولته الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا. وتم إطلاق سراحه مبكراً في ديسمبر الماضي.
وقد تم فتح تحقيق في سبب عدم وضع النمسا فيض الله تحت المراقبة على الرغم من تلقيها بلاغا من السلطات السلوفاكية بأنه حاول شراء ذخيرة بندقية هجومية من متجر في براتيسلافا في يوليو الماضي.
وفي سياق آخر، قال مسؤولون بوزارة الداخلية النمساوية، إن جميع المعتقلين في النمسا لأسباب تتعلق بالهجوم، وعددهم 15 شخصا، على صلة بأوساط متطرفة