وصل مساء اليوم الثلاثاء، جثمان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، إلى مستشفى الاستشاري في رام الله.
ووصل الجثمان في سيارة إسعاف، بعد أن نقل من مستشفى هداسا في القدس، حيث كان يخضع للعلاج، بعد تدهور حالته إثر إصابته بفيروس كورونا.
وأعلن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، تفاصيل مراسم تشييع جثمان عريقات، موضحا أن الجثمان سيصل إلى مقر الرئاسة برام الله الساعة العاشرة والنصف صباحا من يوم غد الأربعاء، وسيتم استقباله ضمن مراسم عسكرية رسمية، بحسب وكالة 'معا' الفلسطينية.
جثمان صائب عريقات
وأضاف: 'ثم يسجى جثمانه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعموم القيادة الفلسطينية، وبين أنه بعد ذلك سينطلق الجثمان من مقر الرئاسة في رام الله الى مدينة اريحا للصلاة عليه ومواراة جثمانه الثرى'.
وغيب الموت الدكتور صائب عريقات اليوم الثلاثاء، متأثرا باصابته بفيروس كورونا، حيث كان يتعالج في مستشفى هداسا الاسرائيلي.
وفي 9 أكتوبر 2020، أُعلن عن إصابته بمرض فيروس كورونا، وفي 18 أكتوبر 2020 نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي في القدس لتلقي العلاج، وكان خضع عريقات في عام 2017 لعملية زراعة رئة.
جثمان صائب عريقات
ولد صائب عريقات عام 1955 في مدينة أريحا بالضفة الغربية وينحدر من بلدة أبوديس القريبة من القدس، وهو السادس بين سبعة أخوة وأخوات.
وعاش عريقات الابن لفترة طويلة في الولايات المتحدة، حيث حصل هناك على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة سان فرانسيسكو.
ونال لاحقا درجة الدكتوراه في جامعة برادفورد البريطانية في دراسات السلام عام 1982، كما يقول موقع مؤسسة ياسر عرفات.
بدأ ارتباطه بالمفاوضات في عام 1991، عندما كان عضوا في الوفد الفلسطيني الأردني المشترك في مؤتمر مدريد، وظهر فيه مرتديا الكوفية الفلسطينية.
وأصبح نائبا للوفد الفلسطيني من مفاوضات في واشنطن بين عامي 1992، و1993.
وكان عريقات وزيرا للحكم المحلي في أول حكومة بالسلطة الفلسطينية التي تأسست عام 1994، وبالتوازي كلفه عرفات بإدارة ملف المفاوضات مع إسرائيل.
وشارك صائب عريقات في كل مراحل المفاوضات اللاحقة مثل 'واي ريفر' عام 1997 و'كامب ديفيد' عام 2000 و'طابا' عام 2001، وكان مقربا من الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.