لا تزال أصداء استقالة وزير المالية التركي، وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان تتردد في الشارع التركي، وفي أروقة السياسة في البلاد.
وفي تفاصيل جديدة ، أعلن نائب أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير الستار، أن القنوات الفضائية الموالية للرئيس التركي، رفضت نشر نص استقالة وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق.
كما أكد أن البيرق أرسل استقالته أولًا إلى وكالة الأناضول الموالية لأردوغان، التي رفضت بثها، ثم أرسلها إلى الفضائية التي يمتلكها شقيقه سرحات البيرق A haber، الموالية أيضًا للرئيس التركي لكنها رفضت كذلك نشرها.
وقال في تغريدة على موقع تويتر مساء أمس إن "البيرق بحث عن قناة تبث خبر استقالته لكن لم يجد، فكان الحل الأخير له نشرها على إنستجرام" يشار إلى أن البيرق، أعلن الأحد الماضي استقالته، عبر إنستجرام.
وفاجأ أردوغان بقبوله استقالة البيرق المتزوج من ابنته الكبرى إسراء، وعين مكانه لطفي إلفان وهو تكنوقراطي معروف لدى المستثمرين ورحب به الاقتصاديون الذين انتقدوا بشدة الفرق الاقتصادية السابقة لأردوغان.
وكان الرئيس التركي عين وزير المالية السابق صديق السوق ناجي إقبال رئيسا جديدا للبنك المركزي - وهو خيار قيل إن البيرق قاومه.
يذكر أن معدل التضخم السنوي يبلغ الآن 12 في المائة - أكثر من ضعف الهدف الأولي للحكومة - بينما خسرت الليرة ثلث قيمتها في بداية العام في ظل الفريق الاقتصادي القديم.
وتنتظر الأسواق الآن اجتماع البنك المركزي في 19 نوفمبر الذي يتوقع ان يرفع خلاله إقبال سعر الفائدة الرئيسي من 10,25 % الثابتة منذ أن تم رفعها للمرة الأولى في سبتمبر.