جاء تفجر الصراع مجددا بين جبهة البوليساريو التي تعتبر الجناح المسلح لما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية والمغرب لتعيد للأذهان مشهدا جديدا للصراع في شمال أفريقيا قد يجر هذه المنطقة لحالة من حالات عدم اليقين السياسي والاجتماعي،بالاضافة إلى نزاع سياسي قد يمتد للجزائر المجاورة.
المثير في المشهد هو أنه بينما اعتبرت المغرب أن ما حدث هو اشتباكات محدودة إلا أن الجمهورية الصحراوية قالت إن ما حدث هو حالة حرب. وقال ممثل البوليساريو في أوروبا أوبي بشراية لرويترز إن مواجهات عسكرية وقعت مع تبادل إطلاق النار يوم الجمعة مضيفا "أعلنا العودة إلى الكفاح المسلح".
لكن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة نفى وقوع اشتباكات قائلا إن الجيش أطلق طلقات تحذيرية فقط.
وقال لرويترز "المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار".
وقال دبلوماسي مطلع على الوضع إن نيران الأسلحة الثقيلة سمعت لنحو نصف ساعة من اتجاه تمركز عسكري مغربي بالقرب من موقع التصعيد ، وهو ما يثير التساؤل: نزاع الكركرات .. لماذا تصر البوليساريو على إعلان حرب شاملة ضد المغرب ؟ وما موقف الجزائر؟.
وقد جاءت هذه التطورات في الوضع الذي كان ساكنا بعد أن تصاعدت التوترات بين المغرب وحركة الاستقلال المدعومة من الجزائر في الأسابيع الأخيرة، حيث قام المتظاهرون المؤيدون للبوليساريو ، بمساعدة مقاتلين مسلحين، بإغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط الإقليم بموريتانيا المجاورة.
وجاءت هذه التطورات بعد أن قال بوريطة في وقت سابق "قرر المغرب التحرك بعد إعطاء وقت كاف للأمم المتحدة للتدخل" مضيفا أن المغرب سيبني حاجزا رمليا جديدا لمنع البوليساريو من الوصول إلى الكركرات في المستقبل.