نفت إثيوبيا، اليوم السبت، إجراء محادثات وشيكة حول الصراع في إقليم تيجراي، بعد ساعات فقط من إعلان الاتحاد الإفريقي إطلاقه مساعي للتوسط في الأزمة. وقال فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيجراي على 'تويتر'، 'الأخبار المتداولة، عن أن المبعوثين سيسافرون إلى إثيوبيا للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهمية'. وكان رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، قد أعلن مساء أمس الجمعة، أن 'الاتحاد عين ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة'. وقال رامافوزا، في بيان، إنه 'تم تعيين يواكيم تشيسانو، الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، معبّراً عن 'رغبته العميقة في إنهاء النزاع عبر الحوار بين الأطراف'.
وأضاف أن 'المبعوثين سيتوجهون إلى إثيوبيا لتهيئة الظروف لحوار وطني مفتوح، لحل القضايا التي أدت إلى الصراع، دون تحديد جدول زمني'، مشيرا إلى أن تعيين هؤلاء المبعوثين الخاصين يهدف إلى 'مساعدة الشعب الإثيوبي الشقيق على إيجاد حل للمشاكل الحالية بروح من التضامن'. وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق اليوم، أن قواتها 'أحكمت السيطرة على مدينة آديغرات'، ضمن إطار حملة عسكرية تنفذها في إقليم تيغراي المعارض شمال البلاد، ويأتي ذلك بعد إعلان الحكومة الإثيوبية مساء أمس عن انتزاع قواتها مدينتي أكسوم وأدوا في الإقليم الواقع عند الحدود مع إريتريا والسودان. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قبل نحو أسبوعين، الحرب على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بعدما قال إنها هاجمت معسكرا للجيش وحاولت سرقة معداته. وأودى الصراع بحياة المئات، وربما الألوف، من الجانبين ودفع نحو 30 ألفا للفرار إلى السودان وأثار الشكوك حول سمعة أحمد، أصغر زعماء أفريقيا سنا، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، لإبرامه اتفاق سلام مع إريتريا.