وصل نحو 100 عضو في مجلس النواب الليبي بشقيه في طرابلس وطبرق إلى مدينة طنجة (أقصى شمالي المغرب) للمشاركة في المشاورات بين أعضاء المجلس حول الأزمة السياسية في ليبيا والحلول المقترحة لتوحيد المؤسسات السيادية والقيادية.
ووصل أولا إلى المغرب نواب طرابلس الذين عقدوا مساء الأحد جلسة تمهيدية فيما بينهم حسب مصادر متطابقة، فيما تأخر وصول نواب طبرق بسبب تأخر حصولهم على إذون السفر.
وقال مصدر مطلع، إن المشاركين في مشاورات طنجة ينتمون لجميع مناطق وقبائل ليبيا.
وتسعى المشاورات التي دعا إليها المغرب إلى تجاوز الخلافات القائمة والاتفاق على توحيد مجلس النواب وباقي المؤسسات السيادية والقيادية.
وكان مصدر ديبلوماسي مغربي قد أكد لـ "سبوتنيك" أن مجلس النواب الليبي بشقيه في طرابلس وطبرق سيعقد الاثنين جلسة مشاورات موحدة برعاية مغربية لتجاوز الخلافات القائمة وإنهاء الانقسامات الداخلية بين أعضاء المجلس.
تأتي زيارة الوفدين الليبيين تلبية لدعوة من رئيس برلمان المغربي لحبيب المالكي الذي أكد في رسالته للمستشار عقيلة صالح أن عقد هذا اللقاء يندرج في إطار مساعي المغرب الرامية إلى تحقيق التئام وتوحيد هذه المؤسسة التشريعية من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.
وكان المغرب قد احتضن في أكتوبر الماضي مشاورات ليبية نجحت في التوصل إلى "اتفاق شامل حول معايير تولي المناصب السيادية بهدف توحيدها"، كما جاء في البيان الختامي للاجتماع.
وكان الخلاف بشأن هذه المناصب يتمحور حول تعيين حاكم المصرف المركزي الليبي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط وقائد القوات المسلحة. وجمعت المحادثات وفدين يضم كل منهما خمسة نواب من المجلس الأعلى للدولة في ليبيا وبرلمان طبرق المؤيد لرجل شرق البلاد القوي المشير خليفة حفتر.
وتوافق المشاركون في الاجتماع التشاوري بسويسرا على إجراء انتخابات خلال 18 شهرا والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.