"ألتاي" دبابة تركية تمثل لغزا وتنتظر المحرك الألماني

الدبابة التاى
الدبابة التاى
كتب : وكالات

لا تزال الدبابة التركية 'ألتاي' التي تعتبرها أنقرة فخر الصناعة المحلية تمثل لغزا مثيرا وفي انتظار أهم مكون فيها لتخرج إلى النور، وهو المحرك. وتعاقدت إدارة الصناعات الدفاعية التركية مع شركة إم تي يو إينجن الألمانية لتزويدها بمحرك من نوع MTU 883 ذو قدرة 1500 حصان، لكن الجانب الألماني علق التسليم على مدار عام. وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير. وتتضمن العقوبات حظرًا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية لصالح إدارة الصناعات الدفاعية وتجميد الأصول الخاصّة بالدكتور إسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية، ومسؤولين آخرين فيها، وفرض قيود التأشيرة عليهم. ونقل موقع أحوال المتخصص في الشأن التركي عن المحاضر المساعد بقسم العلاقات الدولية في جامعة بيلكنت، تشاغلار كورتش إنه من المتوقع أن تلتزم الدول الأوروبية بشكل تطوعي بمنع رخص التصدير لقطاعات الصناعة العسكرية التركية، و'قد يكون هناك بعض التأثير المضاعف اعتمادا على منظور الموردين الأوروبيين لهذا الوضع'. فقد تتجنب الشركات الأوروبية الصفقات مع رئاسة الصناعات الدفاعية التركية من أجل الحفاظ على علاقات ودية مع الولايات المتحدة.

ويبدو أن استمرار رفض ألمانيا لتسليم المحركات المطلوبة لتشغيل الدبابات التركية يأتي في هذا السياق، مما سيؤدي إلى تجميد الإنتاج، فلا قيمة لدبابات لا تتحرك، بحسب الموقع.

ويحاول الحزب الحاكم التهرب من مسؤولياته وإلقاء اللوم على ألمانيا لرفضها تسليم المحركات. فقد عزى محمد أمين أكباش أوغلو، نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية، أن الإنتاج المتسلسل لدبابة ألتاي قد تأخر لأن ألمانيا لم تف بالتزاماتها، وتسلم المحركات المتفق عليها لتشغيل هذه الدبابات. وعلى الرغم من أن بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية يتهمون ألمانيا دون تسمية الشركة الألمانية، إلا أن إسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية قال في يناير 2020 : 'أخبرتنا شركة (إم تي يو إينجن) في مراسلتها والاجتماعات الأخيرة أن الأمور ستسير على ما يرام'، ومنذ ذلك الحين، لم يقدم دمير أي بيان آخر بخصوص الشركة الألمانية التي تأخرت عليه لمدة عام كامل.

WhatsApp
Telegram