اعلنت السلطات في موزمبيق اليوم الجمعة أن قوات الأمن تصدت لهجوم شنه مسلحون إسلاميون على بلدة بالقرب من الموقع الذي تقوم فيه شركة توتال إس إي الفرنسية للنفط ببناء منشأة للغاز الطبيعي المسال بقيمة عشرين مليار دولار.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع في موزمبيق أوردته وكالة بلومبرج للأنباء أن الهجوم وقع على بعد 21 كيلومترا من موقع مشروع شركة توتال مساء أول أمس الأربعاء.
يذكر أن هذا هو ثاني هجوم تتعرض له بلدة "ميوت" في إقليم "كابو ديلجادو" بشمال البلاد. واتهم البيان المسلحين بمحاولة عرقلة الاستثمار.
وذكرت بلومبرج أن المسلحين الذين أعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس الماضي استولوا أيضا على بلدة "موسيمبوا دا برايا" الساحلية، التي تبعد 42 كيلومترا عن ميوت، مما يزيد التهديدات بتفاقم الصراع الذي أودى بالفعل بحياة 2500 شخصا وتسبب في تشريد 570 ألف شخص منذ اندلاعه قبل ثلاث سنوات.
وتكافح حكومة موزمبيق لاحتواء الصراع المسلح، وتعرض رئيس البلاد فيليب نيوسي لانتقادات لأنه رفض الحصول على مساعدة من الخارج. ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول تجمع تنمية الجنوب الافريقي الشهر المقبل للاتفاق على خطة لمنع اتساع دائرة الصراع خارج حدود موزمبيق.