اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بالنفاق وذلك على على خلفية إعلان السفارة الأمريكية في موسكو دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات في روسيا، اليوم السبت. وذكرت الوزارة في بيان نشر عبر صفحتها في 'فيسبوك' أن البعثة الأمريكية لم تكتب سطرا واحدا تعقيبا على احتجاجات 6 يناير في واشنطن واقتحام مبنى الكابيتول و'لم تندد بمقتل 5 أشخاص وتوقيف أكثر من 100 آخرين'، لكن بعد يومين من ذلك وصف السفير الأمريكي جون ساليفان ما حدث بـ 'الاعتداء العنيف والإجرامي'. وتابعت الوزارة تقول: 'لقد شاهد العالم كله كيف أن حكومتكم حولت الاحتجاج السلمي إلى لاسلمي عندما بدأت الشرطة /الأمريكية/ بإطلاق النار على المتظاهرين (ومتى يا ترى ستتم مساءلتكم على هجمات متكررة للشرطة الأمريكية على صحفيين روس كانوا يغطون الاحتجاجات في الولايات المتحدة خلال العام 2020؟)، ومن ثمة وصفت الحكومة الأمريكية تصرفات المحتجين الأمريكيين السلميين بالاعتداء على الديمقراطية؟'. وختمت السفارة بالقول إن 'النفاق أداة للدبلوماسية الأمريكية ازداد خطورة في ظروف وباء كورونا. اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى'.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عزم وزارتها مساءلة الدبلوماسيين الأمريكيين على قيام سفارة الولايات المتحدة في موسكو، الجمعة، بنشر 'مسارات الاحتجاجات' في عدد من المدن الروسية، إضافة إلى دسها معلومات عن 'مسيرة إلى الكرملين'. وقالت زاخاروفا لوكالة 'تاس' الروسية: 'هل كان هذا توجيها عاما أم تعليمات محددة؟ إنها خطط كان يجهلها حتى المنظمون أنفسهم'، في إشارة إلى منظمي الاحتجاجات (من أنصار الناشط أليكسي نافالني)، التي شهدتها موسكو وسان بطرسبورغ ومدن روسية أخرى، اليوم السبت.وتابعت: 'يمكننا أن نتصور كيف كان الرد لو قامت السفارة الروسية في واشنطن بنشر خارطة لمسارات الاحتجاجات مع ذكر مبنى الكابيتول كمقصد المسيرات الأخير. كان رسم الخرائط من هذا النوع سينتهي بهستيريا هائلة للساسة الأمريكيين، مع إطلاق شعارات معادية لروسيا وتهديدات بفرض عقوبات وطرد دبلوماسيين روس'. وبهذا الصدد أكدت زاخاروفا أنه سيتعين على 'الزملاء الأمريكيين تقديم توضيحات' حول هذا الموضوع في وزارة الخارجية الروسية.