أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم، قاتل حفيدة ونيس القذافي آخر رئيس وزراء ليبي في عهد الملكية إلى محكمة الجنايات.
وجاء بأمر الإحالة، أن المتهم قتل المجني عليها ريتاج محسن ونيس القذافي عمدًا؛ بأن قام على إثر خلاف دب بينهما بشأن طلبها المستمر بالزواج منه، وذلك بدفعها من أعلى شرفة غرفة النوم الكائنة بالطابق السابع العلوي بالعين التي استأجرها لإقامتها فأسقطها عمدا قاصدا من ذلك قتلها، وارتطمت بالأرض فألمت بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، والتي أودت بحياتها على الفور.
وشهد صاحب جراج، بأنه حال تواجده بمسكن المتهم، صعد الأخير والمجني عليها إلى الطابق العلوي، وسمع صوت شجار بينهما لم يتبين مضمونه لتحدثهما باللهجة الليبية، وبوصول الشاهد السادس بناء على اتفاق مسبق وبمرور 15 دقيقة، هرول إليهم المتهم مخبرا إياهم بانتحار المجني عليها بأن أسقطت نفسها من الشرفة، فتوجه والخامس للطابق العلوي وبالبحث عنها في غرفة النوم الرئيسية، أبصر وجود حقيبة ملابس مفتوحة على السرير وأبلغه الثاني برؤية المجني عليها ملقاة أسفل العقار غارقة بدمائها، فتوجهوا إلى الطابق السفلي حيث يتواجد الجثمان، وبوصوله إلى المجني عليها، وجد أن المتهم قد سبقهم إليها مستلقيا فوقها خشية رؤية أحد لها وأبصر بجانبها مفتاح الشقة، وأضاف أنه عند حضور الشرطة قدم المتهم لهم الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها مخرجا إياه من بين طيات ملابسه.
وشهدت دانيا سعد المريمي الهاشمي ليبية الجنسية بكونها صديقة مقربة للمجني عليها، أن الأخيرة والمتهم كانا على خلاف دائم بسبب رفضه الزواج منها رغم طلبها المستمر لوجود علاقة جنسية بينهما، وقبل ساعات من حدوث الواقعة، ورد إليها اتصال هاتفي من المجني عليها، حدثتها بصوت خافت وبطريقة متوترة وتطلب منها التفتيش في متعلقات الشاهدة الثانية الشخصية للبحث عن النظارات الخاصة بالمتهم، حيث أن الأخيرة كانت تحتفظ بخمسة نظارات خاصين به وقد أعادت ثلاثة منهم فقط مخبرة إياها بكونها لا تعلم كيف سيكون رد فعل المتهم على تلك، فأخبرتها بكون الأخيرة قد غادرت وأخذت متعلقاتها الشخصية.
وشهدت نهاد محمود محمد زراع ليبية الجنسية، بكونها صديقة مقربة للمجني عليها، أن الأخيرة والمتهم كانا على خلاف دائم بسبب رفضه الزواج منها، وأضافت أنها كانت رفقة المجني عليها ثم تركتها، وبحلول الساعة الثانية عشر صباح يوم الواقعة، توجهت إلى منزل الشاهدة السابقة وأخذت متعلقات المتهم، وغادرت متوجهة إلى بعض أصدقائها وقد نما إلى علمها عقب ذلك بوفاة المجني عليها، فتوجهت رفقة الشاهدة السابقة إلى مكان الواقعة.
وشهدت مرح صادق المجدود ليبية، كندية الجنسية، وصديقة المجني عليها، أنه يوم الواقعة أجرت معها المجني عليها قبل وفاتها محادثة حيث كانت الساعة الثانية و22 دقيقة صباحا، وطلبت منها الاتصال بها بشأن أمر ضروري على ألا تقوم بتسجيل تلك المحادثة، فشعرت بشيء غريب لم تتبينه فقامت بتسجيلها، وبالاتصال بها مرتين لم ترد المجني عليها، فأرسلت لها برسالتين، تبين لها اطلاع المجني عليها على الرسالتين إلا أنها لم ترد أيضا، فخلدت إلى النوم وفي الصباح علمت بوفاتها.