كشفت تقارير صحفية لأول مرة عن تفاصيل جريمة اغتيال الطبيب السوداني علي فضل في 21 أبريل 1990، والتي هزت الرأي العام السوداني. وقالت الصحيفة إن محكمة مدبري انقلاب 30 يونيو بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، شهدت أحداثا عاصفة يوم الثلاثاء كشف خلالها أحد المتهمين في المحاكمة عن تفاصيل جريمة بشعة حدثت في الأيام الأولى للانقلاب، زعم خلالها بضلوع القيادي الإسلامي المتشدد نافع علي نافع في مقتل وتصفية الطبيب الشهير علي فضل، تحت التعذيب داخل معتقلات عرفت باسم 'بيوت الأشباح'.
وهزت جريمة اغتيال الطبيب علي فضل 21 أبريل 1990 الضمير الشعبي في السودان، لبشاعتها ولما مارسته السلطات الأمنية والأجهزة الطبية العدلية التي شرحت الجثمان، من محاولات لإيهام ذويه بأنه مات متأثرا بمرض عارض، وكشفت إعادة التحقيق عن زيفه وعدم صحته، وأن الرجل قتل تحت التعذيب الشديد. وقال عضو مجلس قيادة انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 إبراهيم نايل إيدام في أقواله أمام المتحري، إن نافع علي نافع، هو أحد قيادات النظام النافذين في الانقلاب، وكان يشغل وقتها منصب مدير جهاز الأمن هو الذي ارتكب ونفذ الجريمة الفظيعة، بقتل الدكتور علي فضل.