أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في زيارة له إلى سوريا قبل أيّام أنّ السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيّ، ستؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة وإلى دخول المنطقة في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، إن وزير الخارجية سيلتقي بعدد من المسؤولين السوريين، الى جانب قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا لبحث المستجدات، ولا يزال قطاع غزة المحاصر حتى الساعة يتعرض لقصف يومي من طيران الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب في استشهاد 90 فلسطينيا من بينهم 18 طفلا، فيما ترد الفصائل المقاومة لصواريخ قصيرة وبعيدة المدى تستهدف مستوطنات غلاف غزة وبئر السبع وتل أبيب.
ووجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس كافة مؤسسات السلطة بتسخير كل طاقاتها وإمكاناتها المتاحة، لدعم الغزيين بكل السبل الممكنة للصمود في وجه العدوان الإسرائيلي.
وتشير عدّة تحليلات عربيّة وغربيّة إلى أنّ إيران، الداعم الأساسي للمقاومة المسلحة في فلسطين، هي المحرّك والدافع الأوّل في اتجاه شنّ حرب على إسرائيل، رغم الخسائر الكبرى التي تكبّدها الجانب الفلسطيني.
ويرى بعض المحللين أنّ إيران لا تدعم المقاومة من أجل أسباب مبدئيّة، بل تستخدم فلسطين كورقة ضغط من أجل تحسين شروط التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية حيال الملف النووي الذي يتمّ مناقشته الآن في فيينا.
كما أشار ظريف في دمشق إلى أن "الظروف الراهنة تمتاز بكونها خاصة جداً وكان من المقرر تأدية زيارة إلى سوريا على أعتاب الانتخابات مع الأصدقاء السوريين لمناقشة هذا الحدث المهم".
وأضاف: "الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني التي تصاعدت منذ يوم القدس العالمي والأحداث غير المسبوقة التي وقعت في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة وقصف غزة أدت إلى تدهور الأوضاع في المنطقة وبصفة خاصة في سوريا بصفتها من الدول الرائدة في محور المقاومة والتي تلعب دورا هاما جداً في هذا المجال".
وينتقد الكثيرون التدخّل الإيراني في الشأن الفلسطيني، كما وتشعر قيادات برام الله بالقلق من إجراء الانتخابات الفلسطينية التي تقرر تأجيلها، حيث تسمح هذه الانتخابات لحماس بدخول الضفة الغربية بطريقة شرعيّة، وهو ما يعني مزيد تغلغل إيران في فلسطين وفي المنطقة بشكل عام. في المقابل يرى آخرون أنّ حماس مضطرّة لقبول الدعم الإيراني وبدونه لن يكون لغزّة أيّ فرصة للمقاومة.