نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام

رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"
رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"
كتب : وكالات

أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، التزام حكومة الفترة الانتقالية بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وتحقيق أهداف الفترة الإنتقالية وصولا إلى الانتقال الديمقراطي.

وقال دقلو - في كلمته أمام الفعالية السياسية لطرح رؤية حاكم دارفور منى أركو مناوي لإدارة إقليم - إن المسيرة التي تبدأ بالمشاركة والتشاور جديرة بالنجاح.

وأضاف أن مبادرة حاكم إقليم دارفور، بطرح أولويات برنامجه وخططه، أمام الجميع يدل على رغبة حاكم الإقليم في توسيع دائرة المشاركة في الرأي، والتأكيد على أن الإقليم شان قومي يهم الجميع.

وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، أن الاولوية التي ينبغى أن يركز عليها الجميع تتمثل في تنفيذ اتفاق السلام الذي يبدأ ترسيخ دعائمه باستتباب الأمن وفرض هيبة الدولة وتمكين الأجهزة العدلية والأمنية من أداء واجباتها في حماية المواطن وحفظ الحقوق العامة والخاصة، بجانب استكمال ملف الترتيبات الأمنية وتوسيع مظلة التغطية العدلية لتشمل جميع مناطق الإقليم.

ودعا دقلو، حاكم إقليم دارفور وولاة الولايات، إلى تبني مشروعا شاملا لترتيب عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بتوفير الخدمات الأساسية، إلى جانب الاستمرار في حملة جمع السلاح.

ولفت إلى أن المزارعين والرعاة والرحل يشكلون الحلقة الأساسية للاقتصاد الوطني مما يتطلب المزيد من اهتمام الأجهزة المختصة، ومعالجة أسباب الاحتكاك المتكرر بينهم، عبر فتح وتحديد المسارات ونشر القوات لتأمين المواسم الزراعية وتنفيذ المشروعات المستقبلية لاستقرار الرحل.

وأشار إلى أن بناء السلام يرتكز على معالجة إفرازات الحرب وإزالة المرارات ورفع الغبن وجبر الضرر بعقد المصالحات بين المكونات الاجتماعية وإعلاء قيم التسامح، ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية، والعودة إلى قيم التعايش وصولا للعدالة الاجتماعية.

من جانبه، أكد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، أن تحقيق الأمن والاستقرار يمثلان أولوية لحكومة الإقليم، وذلك من خلال معالجة أسباب النزاعات والصراعات القبلية عبر آليات التصالح والعدالة الاجتماعية.

وتعهد حاكم إقليم دارفور بتوسعة دائرة المشاركة لكل قوى الثورة في حكم الإقليم، مشيرا إلى أن برنامج حكومته سيركز على تعزيز النسيج الاجتماعي بين مكونات الإقليم وتخفيف الضائقة المعيشية، ومحاربة الفساد وإزالة التمكين إلى جانب تقديم الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصحة والمياة والتعليم.

ودعا مناوي إلى عقد مؤتمر للمانحين بمشاركة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتنمية دارفور.

WhatsApp
Telegram