دانت الولايات المتحدة بشدة الضربة الجوية التي استهدفت الثلاثاء سوقاً في إقليم تيجراي في إثيوبيا، وأوقعت عدة قتلى، وفق بيان أصدرته الأربعاء وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في البيان: "ندين بشدة هذا العمل المرفوض”، داعياً إلى فتح “تحقيق مستقل” وإلى “وقف فوري لإطلاق النار في تيجراي” حيث تصاعدت في الأيام الأخيرة حدّة النزاع الذي تشهده المنطقة منذ سبعة أشهر.
وقال مسؤول بالقطاع الطبي لرويترز يوم الأربعاء، إن ضربة جوية قتلت 43 على الأقل في بلدة توجوجا في إقليم تيجراي بإثيوبيا أمس الثلاثاء، بعد قول سكان إن قتالا جديدا اندلع في الأيام القليلة الماضية شمالي مقلي عاصمة الإقليم.
ولم يؤكد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنيت أداني أو ينف الواقعة. وقال إن الضربات الجوية تكتيك عسكري شائع وإن القوات لا تستهدف المدنيين.
وأصابت الضربة سوقا في حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم الثلاثاء، بحسب امرأة قالت إن زوجها وابنتها التي تبلغ من العمر عامين أصيبا في الضربة.
وقالت لرويترز يوم الأربعاء: “لم نر الطائرة لكن سمعناها… عندما وقع الانفجار فر الجميع، وبعد مرور بعض الوقت عدنا وحاولنا انتشال المصابين”.
وأشارت إلى أن السوق كانت مليئة بالأسر وأنها لم تر أي قوات مسلحة في المنطقة وقالت إن “الكثير جدا” من الناس قتلوا.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من روايتها. وطلبت هي ومصادر أخرى عدم ذكر أسمائهم خوفا من الانتقام.
وأكد المسؤول الطبي نقلا عن شهود وأول من وصلوا إلى المكان من خدمات الطوارئ أن 43 على الأقل قتلوا.
ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء أبي أحمد ولا رئيس الفريق الحكومي المعني بتيجراي على طلبات بالحصول على تعقيب على الواقعة.
وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنه “انزعج بسبب التقارير الواردة عن قصف الأمس الذي أدى لمقتل وإصابة مدنيين بسوق في توجوجا، بإقليم تيجراي”.
وقال راميش راجاسينجام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “على كافة أطراف الصراع احترام التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي”.
وأضاف: “أدعو السلطات الإثيوبية إلى إجراء تحقيق سريع وفعال بشأن الهجوم”.