مسؤول سعودي يكشف السبب الحقيقي وراء عدم تقدم المحادثات مع إيران

السعودية علم.jpg
السعودية علم.jpg
كتب : وكالات

كشف مسؤول سعودي سبب التقدم البطيء في المحادثات التي تجريها المملكة مع إيران، لإعادة العلاقات المقطوعة منذ عام 2016.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة 'فايننشيال تايمز' إن 'الحوار (مع إيران) حتى الآن يفتقر إلى الجوهر'.

وأوضح أن الرياض 'تصر على التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين'، مشيرا إلى أن أي محادثات لا يكون فيها شخص قريب من المرشد علي خامنئي هي نوع من العبث، وليس لها تأثير حقيقي.

وقال: 'لهذا السبب كان الحديث في الحكومة السابقة مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبثًا لأنه لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، وليس له تأثير حقيقي على السياسة الإقليمية. لذلك أردنا أيضًا التحدث إلى شخص قريب من المرشد الأعلى'.

وتابع أن 'طهران تركز على الإشارات. هم يريدون أن يقولوا في الغرب: انظروا لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور أخرى يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحقق هذه الصفقة النووية'.

وقال المسؤول إن المملكة تدرس طلب إيران فتح قنصليتها في جدة وكذلك فتح مكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في نفس المدينة، لكن الرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية للأسباب التي ذكرها والتي يعتقد أنها سبب عدم إحراز المحادثات تقدما حتى الآن.

وتابع: 'كنا دائما على استعداد للتحدث عما إذا كانوا جادين بالفعل'.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة جادة بشأن محادثاتها مع إيران، لكن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة.

وجرت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات حتى الآن منذ شهر أبريل الماضي، بما في ذلك أول اجتماع خلال الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، لاستعادة العلاقات التي قُطعت في يناير من عام 2016 بعدما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من محتجين، بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز باقر النمر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً