قالت وكالة 'أسوشيتد برس' إن مقتل النائب (الدرزي) السوري السابق، مدحت صالح، بنيران قناص إسرائيلي، قد يمثل مرحلة جديدة في حرب إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سوريا، وذكرت الوكالة، أن وسائل إعلام إسرائيلية صرحت بأن مدحت صالح كان يساعد الجيش الإيراني ضد إسرائيل.
من جهته، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن 'إذا كان الادعاء السوري صحيحا بأن صالح قتل بالرصاص أمس السبت في عين التينة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها أن القناصة الإسرائيليين قتلوا هدفا مرتبطا بإيران عبر الحدود'، بحسب ما ذكرته الأسوشيتد برس.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' قد ذكرت أن صالح قتل بالرصاص السبت في عين التينة، وهي قرية تقع على الحدود الإسرائيلية في هضبة الجولان، حيث كان يدير مكتبا للحكومة السورية.
وكانت إسرائيل قد صرحت بأنها لن تتسامح مع وجود عسكري إيراني دائم في سوريا، واعترفت بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على شحنات أسلحة إيرانية مزعومة وأهداف عسكرية إيرانية في سوريا في السنوات الأخيرة.
ولد مدحت صالح في بلدة مجدل شمس، في الجانب الخاضع حاليا للسيطرة الإسرائيلية من الجولان، وسجنته إسرائيل عدة مرات، آخرها لمدة 12 عاما حتى عام 1997، وانتقل بعد ذلك إلى سوريا وانتخب نائبا في عام 1998 وعمل مستشارا للحكومة في مسألة الجولان.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1967 ثم ضمت هذه المرتفعات الاستراتيجية إليها في وقت لاحق.
لا تعترف معظم دول العالم بضم إسرائيل للجولان، بالرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب أعلنت أن المنطقة جزء من إسرائيل.