كشفت دراسة طبية بريطانية جديدة أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب القلب بعدة أضرار خطرة ولاحظ العلماء أنها يمكن أن تبقى عند بعض الحالات حتى بعد الشفاء منه بشكل نهائي.
وأوردت صحيفة 'دايلي تلغراف' البريطانية الدراسة التي توصل فيها العلماء إلى دليل صارخ بأن عدة آلاف من البريطانيين الذين عانوا من الإصابة الشديدة بكورونا، أصيبوا أيضاً بأضرار قلبية نتيجة هجوم الفيروس على أعضائهم الرئيسية.
ولفتت إلى أن 'الدراسات الطبية في بريطانيا توصلت إلى أن واحدا من كل 8 مرضى في المستشفيات البريطانية، ظهرت عليه علامات ضرر بالقلب، بعد أن كان العلماء يؤمنون أن الضرر الأبرز يصيب الرئة جراء الإصابة بفيروس كورونا'.
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ أمراض القلب والتصوير بجامعة 'غلاسكو' الأسكتلندنية، الدكتور كولين بيري، الذي أجرى إحدى هذه الدراسات، أن 'فريقه الطبي قام بتقييم عينة عشوائية من 161 مريضاً متماثلاً للشفاء من الفيروس، وتم نقل 90% منهم إلى المستشفى، حيث تبين أن واحدا من كل 5 منهم كان بحاجة إلى علاج عالي المستوى أو العناية المركزة الحثيثة'.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور بيري قوله: 'تم فحص القلب والرئتين والكليتين طبياً لعدة مرضى بعد شهرين من تعرضهم للفيروس، حيث تبين أن مريضا من كل 8 لديه التهاب في القلب، وتعتبر هذه النسبة عالية'.
وأوضح الطبيب أن 'الدراسة أظهرت أن التهاب عضلة القلب المرتبط بفيروس كورونا، يمكن أن يقلل من قدرة القلب على الضخ وقد يسبب عدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى الشعور بالدوران وألم الصدر وضيق التنفس'.
وأضاف: 'وجدنا أن التهاب القلب يتناسب مع الصورة الأكبر للمرض وأن جودة الحياة، من حيث الصحة الجسدية والعقلية، كانت أقل لدى المرضى الذين يعانون من التهاب في القلب، كما رأينا تلفا في وظائف الكلى لدى المرضى بالتهابات القلب'.