شهد حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون، هزيمة كبيرة في انتخابات تشريعية فرعية جرت في وسط إنجلترا وخسر فيها أحد معاقله.
وأظهرت النتائج الرسمية أن مرشحة الحزب الليبرالي-الديمقراطي هيلين مورغن فازت بالمقعد النيابي عن دائرة نورث شروبشير، بعدما حصلت على 47% من الأصوات متقدمة بذلك بحوالى ستة آلاف صوت على منافسها الذي رشحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون.
وعلقت مورغن على فوزها بالقول: 'إن الناخبين أكدوا بوضوح لبوريس جونسون أن الحفلة انتهت'. وتوجهت إلى جونسون قائلة: 'إن حكومتك التي تحكم بناء على الأكاذيب والغرور، يجب أن تحاسب'.
وكان باترسون يشغل هذا المقعد منذ 1997 واضطر للاستقالة إثر فضيحة سياسية، وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2019 على 62,7 % من الأصوات وأغلبية مريحة من 23 ألف صوت.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات أمس في هذه الدائرة الانتخابية الريفية في إنكلترا التي هيمن عليها لعقود حزب المحافظين، 46,3% (أو 38093 ناخبا حسب التعداد النهائي)، مقابل 62,9 % في اقتراع ديسمبر 2019.
وتأتي هذه القضايا في أسوأ وقت لجونسون بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله 'موجة مد' لتفشي المتحورة أوميكرون في بلد سجل 147 ألف وفاة تقريبا.
وباتت مصداقيته موضع تشكيك، خصوصا بعدما تم الكشف عنه مؤخرا عن احتفال أقيم في مقر رئاسة الحكومة في نهاية 2020 ، بينما كانت قيود كبيرة مفروضة على البريطانيين للحد من اتصالاتهم الاجتماعية إلى أقصى الحدود.
وقد واجه جونسون في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بفرض قيود جديدة لمكافحة كوفيد.
وتمثلت الضربة الأخيرة بتمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى معتبرين أن ذلك يحد من الحريات، وتم تمرير هذا الإجراء فقط بفضل دعم المعارضة العمالية.