كشف كتاب الباحثة الأمريكية المتخصصة في الحركات "الجهادية" نيللي لحود، تفاصيل كثيرة عن أيام زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الأخيرة.
وعن بن لادن في أيامه الأخيرة، تقول الكاتبة: "نرى رجلا تقدم في السن محصورا في مخبئه في أبوت آباد، لا يعرف بمن يثق وعاجز عملياتيا. فمعظم قيادات تنظيمه في السجون والآخرون قتلتهم الطائرات المسيرة، في الأغلب لفشلهم في التزام القواعد الأمنية الأساسية. كل ذلك بينما شركاؤه حول العالم لا يمكن السيطرة عليهم". وقالت "صنداي تايمز" إن قراءة كتاب "أوراق بن لادن" ربما تبدو مملة ومضجرة، لكن الجزء الخاص بعائلة أسامة بن لادن شيق جدا، مشيرة إلى "أننا نرى رجلا يصارع كي يعيد بناء تنظيمه، مستغلا ذكرى مرور عشر سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر باعتبارها مناسبة مهمة، وفي الوقت ذاته يحاول إعادة بقية أفراد أسرته من إيران. أما داخل المجمع السكني (الذي يعيش فيه في أبوت آباد)، يتذمر ابنه الأكبر بالشكوى لأنه لا يستطيع المغادرة كي يتزوج، والأبناء مضغوطون لا يسمح لهم بإثارة جلبة أو علو الصوت، بينما زوجته الثانية تحاول وضع جدول لحصص الدراسة وشقيقاه المسؤولان عن تأمينه في حالة استياء"