لأول مرة منذ عامين، يؤدي عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية الحج هذا العام.
ويؤدي الحج هذا العام 2022 عدد من الرؤساء من أبرزهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الشيشان رمضان قديروف ورئيس المالديف إبراهيم محمد صالح.
وتعد هذه المرة الأولى منذ عامين التي يؤدي فيها قادة دول عربية وإسلامية الحج بعد قصر الحج العامين الماضيين على الحجاج من داخل المملكة فقط بسبب جائحة كورونا.
واستقرت جموع حجاج بيت الله الحرام، ومن بينهم رؤساء الدول العربية والإسلامية الذين يؤدون الحج، على صعيد عرفات الطاهر، ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع.
ويعد الوقوف بعرفة الركن الأعظم من أركان الحج؛ ومن فاته عرفة فاته الحج، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'الْحَجُّ عَرَفَةُ'.
ويتجمع حجاج بيت الله الحرام، يوم عرفة، في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.
ويعد موسم الحج هذا العام استثنائيا، كونه موسم الحج الأكبر منذ بدء تفشي فيروس كورونا، و الأول الذي يتم فيه استقبال حجاج من خارج المملكة، حيث جرى رفع إجمالي عدد الحجاج إلى مليون بعد عامين من قصر الحج على أعداد محدودة من داخل المملكة فقط بسبب جائحة كورونا.
ويشارك مليون مسلم تلقوا اللقاحات ضد 'كوفيد-19' في الحج هذا العام، بينهم 850 ألفا قدموا من خارج السعودية، و150 ألف من داخلها.
وكانت السعودية قد أعلنت، في 9 أبريل/ نيسان الماضي، رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون شخص، مع السماح للقادمين من خارج المملكة بأداء مناسك الحج وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
وبلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2,5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لعشرة آلاف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة في ذلك العام، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي 2021 إلى 60 ألفا ملقحين بالكامل من داخل المملكة من مختلف الجنسيات.