أعلنت حركة "طالبان" أن يوم غد الاثنين 15 أغسطس هو يوم عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، بمناسبة مرور عام على توليها مقاليد الحكم في البلاد.
وعلى حسابها باسم "الإمارة الإسلامية" في "تويتر"، قالت حركة "طالبان: "غدا الاثنين عطلة رسمية في جميع البلاد".
وأضافت: "بمناسبة الذكرى الأولى لانتصار "الجهاد الأفغاني" المشروع بقيادة إمارة أفغانستان الإسلامية ضد أمريكا وحلفائها المحتلين، فإن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تعلن بأن غدا الاثنين الموافق لـ(17 محرم 1444) عطلة رسمية في جميع البلاد".
والشهر الماضي، أعلن آلاف من رجال الدين الأفغان الولاء لحركة طالبان، لكنهم اختتموا اجتماعا استمر ثلاثة أيام بدون الخروج بتوصيات حول الكيفية التي ينبغي على الحركة الاسلامية من خلالها ممارسة الحكم في الدولة التي تعاني أزمة اقتصادية.
وقدم مسؤولو طالبان الاجتماع على أنه فرصة لرجال الدين لتقييم أداء الحكومة. غير أن الإعلان النهائي للاجتماع كان بشكل كبير تكرارا لعقيدتهم.
ومنذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس الماضي، فرضت الحركة الإسلامية قيودا على الأفغان، وخصوصا على النساء، وفق تفسيرها للشريعة.
وقبل عام مضى، فاجأت حركة "طالبان"، المجتمع الدولي، خاصة الغربي بالوصول إلى العاصمة كابل سريعا، بعد تقدمها أشهرا في البلاد عام 2021، وقبله منذ أن وقعت مع الولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتفاق سلام في العاصمة القطرية الدوحة، في 29 فبراير 2020، بعد مسار أيضا من التفاوض.
وكان ترامب قد أشار مرات عدة منذ أن وصل للحكم في 2016 إلى رغبته في إخراج القوات الأمريكية من أطول حرب خاضتها في الخارج، لتوقع إدارته مع الحركة اتفاقا ينص في بنوده على أن تكف الحركة عن شن أي عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية والغربية في أفغانستان (حتى خروجها)، أو أن تكون ملاذا آمنا للتنظيمات التي تشكل خطرا على الولايات المتحدة، وعلى رأسها تنظيم "القاعدة".
وبعد وصوله إلى البيت الأبيض، أكد الرئيس جو بايدن في أبريل 2021، التزامه بسحب قوات بلاده من أفغانستان، موضحا أن موعد هذا الانسحاب هو 11 سبتمبر من العام ذاته، إلا أن سيطرة "طالبان" على الحكم ودخولها كابل، سرع من عمليات إجلاء الجيوش الأجنبية من أفغانستان، حيث انهارت مؤسسات الدولة الأفغانية في غضون أسابيع، حتى سيطرة "طالبان" على كابول في 15 أغسطس 2021.