وقع انفجار بمحطة وقود في عاصمة الجنوب الليبي، سبها، ليل الثلاثاء/الأربعاء دون أن تُعرف أسبابه بعد.
وأكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، في تصريح صحفي إصابة 17 شخصا، من ضمنهم مدير مكتب إسعاف مطار سبها الذي أصيب بحروق أثناء تواجده لإنقاذ المصابين.
وأوضح علي أن كل المصابين نقلوا إلى المستشفى، وأن إصاباتهم جميعا "متوسطة".
وطالب جهاز الإسعاف جميع فروعه في المنطقة الجنوبية بسرعة التوجه لدعم فرع سبها.
ويعتبر هذا الانفجار الثاني في سبها بعد آخر وقع مطلع آب/أغسطس الماضي على إثر تهافت مواطنين طلبا للبنزين من صهريج كان متوقفا على جانب الطريق.
وأدى الانفجار لوفاة نحو 20 شخصا، وجرح آخرين، ووقع بسبب تماس كهربائي حدث بين قطبي بطارية كانت تشغل مضخة لنقل الوقود من الصهريج.
ونتيجة للحادثة شهد الجنوب الليبي في تلك الفترة موجة احتحاجات شعبية طالبت بتوفير السلع والخدمات، ولوح بعضها بإغلاق حقول النفط والغاز بالجنوب.
وبسبب الوضع الأمني المتردي، وانتشار عصابات تهريب الوقود في عموم ليبيا، تعاني سبها وكامل الجنوب من نقص حاد ومستمر في وقود البنزين والديزل الذين تزيد أسعارهم في السوق السوداء عن عشرة أضعاف السعر المدعم من الدولة، الأمر الذي يدفع لحدوث تدافع على الوقود، حال توفره.