حالة من الرعب والذعر خيمت أمس الإثنين ، على سكان العاصمة العراقية بغداد، على خلفية قطع مفاجئ للطرق وانتشار مكثف لقوات الأمن العراقية في عدة مناطق من بغداد.
وتحدثت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء معلومات عن "وجود انقلاب عسكري" لكن اتضح فيما بعد أن القوات الأمنية كانت تنفذ "ممارسة أمنية".
بدوره؛ ذكر قائد عسكري عراقي لـ “روسيا اليوم” رفض ذكر اسمه إن "ما حدث أمس كان ممارسة أمنية طبيعية في جانب الرصافة من العاصمة، واليوم أيضا ستكون هناك ممارسة في جانب الكرخ".
وتزامنت الممارسة الأمنية مع سفر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو ما أثار لغطا كبيرا بشأن "الانقلاب".
وهاجم مدونون وإعلاميون حكومة الكاظمي بسبب ما وصفوه بـ"إرعاب" الناس نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها العاصمة ليلة أمس.
وتشهد العراق منذ انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان ، اضطرابات سياسية لم تشهدها من قبل منذ الغزو الأمريكي في 2003، حيث احتدم الصراع على السلطة بين الأحزاب والكتل السياسية ليصل إلى مرحلة تنذر بدخول البلاد في موجة عنف غير مسبوقة .