اعلان

الرئيس الإيراني يجب إصلاح الأمور بشأن قانون ارتداء الحجاب

نساء إيران
نساء إيران
كتب : وكالات

بعد 12 يوما من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدن الإيرانية، على خلفية مقتل الفتاة مهسا أمسني على يد شرطة الأخلاق .أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن “العدو يستهدف الوحدة والتكاتف الوطني للشعب الايراني عبر إثارة الخلافات في صفوفه” بعد 12 يوما من الاحتجاجات العارمة بشتى المدن الإيرانية.

وأكمل الرئيس الإيراني: “هناك مطالب بإعادة النظر في أساليب تطبيق القانون (قانون الحجاب)، ويجب السماح بطرح مختلف الآراء من أجل إصلاح الأمور”.

وقال رئيسي حول قضية وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني: “فور اطلاعي على موضوع الشابة مهسا أميني أصدرت الإيعاز عندما كنت في سمرقند، بمتابعة الملف بحساسية”، مضيفا: “نبأ وفاة هذه الشابة كان مؤسفا للجميع ووعدت عائلتها بمتابعة الملف، وهذا ما فعلناه ونواصل متابعتنا”.

وتابع رئيسي: “من واجبنا أن نتابع هذا الملف، ونعد بالشفافية والعدالة في هذا الملف، وننتظر التقرير النهائي للطب الشرعي بخصوص هذا الملف خلال أيام، والرأي النهائي يعود للقضاء الإيراني”.

وقال رئيسي: “يجب أن نخصص مراكز لطرح الانتقادات والنقاشات المعارضة، وهذا سوف يساعدنا على أداء واجبنا، لكن يجب التفريق بين الاحتجاج وأعمال الشغب..أعمال الشغب وتعريض أموال المواطنين وأنفسهم والإخلال بمعيشة المواطنين غير مقبولة في جميع أنحاء العالم”.

واعتبر العقوبات والفوضى “وجهين لعملة واحدة”، قائلاً: “البعض يسعون اليوم لخلق الفوضى في البلاد وقد استغلوا قضية وفاة مهسا أميني ذريعة لضرب أمن البلاد”.

وفيما يتعلق بآخر تطورات الملف النووي والمفاوضات خلال زيارته نيويورك، قال الرئيس الإيراني إن بلاده “أكدت في النص الأخير الذي قدمته (في المفاوضات النووية) أنها يجب أن تحصل على ضمان موثوق به”، مضيفاً أن “القضايا المثارة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سياسية الطابع”.

وتابع: “انسحب الأمريكيون من هذا الاتفاق، ولم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم، كما أيّد ماكرون القول بأن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم”.

وكشف رئيسي أن “ماكرون قال: سأتحدث مع الأمريكيين والأوروبيين وسأعرض مواقفكم وسأعطيكم الجواب. أكدنا في هذه المحادثات على الضمانات التي يجب أن تُمنح للجمهورية الإسلامية، لأننا رأينا مرة أنهم لم يلتزموا بتعهداتهم، ولكن هل يجب علينا أن تنورط مرة أخرى؟ فمن ناحية، يدعون للتفاوض، ومن ناحية أخرى، يقدمون قرارًا إلى مجلس المحافظين، هذه الأمور لا تتوافق مع بعضها البعض”.

وأوضح رئيسي: “أشرت إلى مدى تابعية أوروبا لأمريكا، وأعطيتهم مثالاً في هذا الصدد، وقلت إن أحدهم في فرنسا قال إن عمر المبنى الذي أعيش فيه أطول من حياة أمريكا، وقلت له إنكم بهذا الماضي لماذا تتبعون الأمريكيين؟ كما تم بحث القضايا النووية والتعاون والقضايا الثنائية”.

وفي إشارة إلى الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، قال رئيسي: “لقد أقرّ بالقدرات العالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنه بالإمكان استخدام هذه القدرات في القضايا الإقليمية، ونحن شددنا على هذا الموضوع”.

وصرح قائلا: “في اللقاء مع رئيس فرنسا، نوقشت قضية حقوق الإنسان بشكل عام، وأكدت للسيد ماكرون حالات انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب وأوروبا وازدواجية المعايير في قضية حقوق الإنسان”.

وأضاف أنه “في جميع المحادثات التي جرت في قمتي شنغهاي ونيويورك، أدركنا أن هناك منافسة على التعاون مع إيران”، إذ “أكد المسئولون في جميع البلدان التي التقيت بهم اهتمامهم بالعمل مع الجمهورية الإسلامية وزيادة التبادل التجاري معها، خلافا لأجواء العقوبات المفروضة على إيران”.

وقال: “نحن عازمون على التفاعل مع جميع الدول ولا يهم ما إذا كانت دول شرقية أو غربية، فهناك مجال كبير للعمل وينبغي على الناشطين الاقتصاديين الاستفادة من هذه الفرصة”.

وعن زيارتيه الأخيرتين إلى سمرقند ونيويورك، قال: “أثيرت قضايا مهمة خلال التواجد في سمرقند للمشاركة في قمة شنغهاي، وأيضًا خلال التواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفاً: “عضوية إيران في منظمة شنغهاي قضية وحدث مهم، اقتصاديًا، نحن مرتبطون بالبنية التحتية الاقتصادية لآسيا، إذ يوجد جزء كبير من سكان العالم في البلدان الأعضاء في شنغهاي، وجزء مهم من اقتصاد العالم موجود أيضًا في هذه البلدان”.

وفي السياق، تابع رئيسي: “بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع العام لمنظمة شنغهاي، فقد عقدت اجتماعات ثنائية بما في ذلك لقاء مع رئيس الصين”، واستطرد: “النقاط التي أثيرت في الاجتماع مع رئيس الصين ، قرار وإرادة البلدين لتنفيذ خطة الـ 25 عاماً، والتعاون في مجال الطاقة بين إيران والصين، والذي كان قائما دائما ويجب أن يستمر ويتعزز”.

وقال: “هناك إرادة لدى إيران والصين لتفعيل المزيد من التجارة بين البلدين، بما في ذلك القضايا النقدية والمالية، كما تم التأكيد بجدية على مشاركة الصينيين في مشاريع مهمة وأساسية مثل مشاريع السكك الحديدية في البلاد”.

وأشار إلى ازدياد العلاقات التجارية مع روسيا بنسبة 80٪، قائلاً: “نعمل مع روسيا في مختلف المجالات، وتتم متابعة ممر “شمال - جنوب” الذي هو عمل مشترك بين سرخس (شمال شرق ايران) وميناء تشابهار (جنوب شرق ايران)، ونقوم أيضًا بتفعيل حقول نفط وطاقة مشتركة مع روسيا ، وكذلك في المجالات التجارية والاقتصادية، كما أن مجال الفضاء هو أيضًا جزء من أنشطتنا المشتركة مع روسيا”.

كما قال رئيسي عن التعاون بين إيران والهند: “هناك عمل يتم إنجازه مع الهنود في ميناء تشابهار وعلى سواحل مكران، في الاجتماع الذي أجريته مع رئيس وزراء الهند، كان لدى البلدين الإرادة الجادة لمواصلة التعاون والإسراع به، لتكون قادرة على أن تكون رائدة في استغلال هذه المنطقة، مما سيخلق أرضية تنمية جيدة ليس فقط لإيران، ولكن للمنطقة بأسرها”.

وذكر أنه تم إجراء مناقشات مع جميع الدول، بما في ذلك دول آسيا الوسطى، مضيفاً: “خلال زيارتي الأولى كرئيس إلى دوشنبة، عاصمة طاجيكستان، زادت علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع هذا البلد بنسبة ما بين 5 و6 أضعاف، ولدينا تعاون مع دول آسيا الوسطى، وكلها تقوم على سياسة الجوار التي نتبعها مع جيراننا”.

وتشهد مفاوصات الاتفاق النووي تعنتا شديدا من قبل الطرفين " الولايات المتحدة وإيران" ، فيما تتزايد احتمالات الفشل الكامل لهذه المفاوضات مما يجعل الحل العسكري مطروحا بقوة .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً