عبرت حمى التعاطف مع الفتاة الإيرانية مهسا أميني الحدود، منذ أن قُتلت الناشطة الإيرانية، بسبب عدم ارتدائها الحجاب وفق رؤية السلطات الدينية بطهران.
فالتعاطف مع قضية مهسا أميني، التي قُتلت في مركز لـ"شرطة الأخلاق" بطهران، أخذ شكلا واحدا هذه المرة بين النساء في الغرب، حيث عمدت كثيرات إلى قص خصلات من شعورهنّ على الملأ، فيما تتواصل الاحتجاجات لذات السبب في المدن الإيرانية.
ومن السويد اختارت النائبة عبير السهلاني، منبر البرلمان الأوروبي، لتقص شعرها تضامنا مع المتظاهرات الإيرانيات، الغاضبات على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
عراقية الأصل عبير، سويدية الجنسية، أبدت أن غضبها مستمر، إلى أن "تتحرر نساء إيران"، ورددت وهي تقص شعرها في مقر البرلمان الأوروبي بفرنسا أمس الثلاثاء: "امرأة. حياة. حرية".
الشعار الثلاثي، ربما ألهب حماس نجمات فرنسيات لهن شهرة واسعة، مثل جولييت بينوش وإيزابيل أوبير، فما كان منهن إلا أن قصصن أيضا خصلات من شعرهن.
و"من أجل الحرية" قصت بينوش جزءا من شعرها، أمام عدسات الكاميرات، ومثلها فعلت ماريون كوتيار وإيزابيل أدجاني، وشاركت في حمى التعاطف محاميات وشخصيات إعلامية ونساء أخريات في فرنسا.
ومنذ الـ13 من سبتمبر المنصرم، لم تهدأ الاحتجاجات الغاضبة، على مقتل أميني ، ما تسبب في أكبر اضطرابات في إيران، منذ سنوات، بالتزامن مع تعاطف عالمي واسع في عواضم أوروبية لندن وباريس وروما ومدريد وغيرها.