أعلنت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن 52 شخصا لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن، خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في إيران، مؤخرا.
وقالت المنظمة، يوم الجمعة، إن مئات آخرين أصيبوا. وكانت وسائل إعلام إيرانية تحدثت في وقت سابق عن أكثر من 40 وفاة ولكن يعتقد على نطاق واسع أن العدد الفعلي للوفيات أعلى. كما قالت الحكومة إن عناصر من قوات الأمن قتلوا.
وتواصل إيران قمع المظاهرات واسعة النطاق التي بدأت عقب وفاة مهسا أميني، 22 عاما التي ألقي القبض عليها لانتهاك قواعد الزي الإسلامي الصارمة التي تتبعها البلاد.
وتوفيت أميني في 16 سبتمبر ومازال سبب الوفاة غير معلوم.
في غضون ذلك، قالت المخابرات الإيرانية في بيان مساء الجمعة إنها اعتقلت تسعة أجانب على صلة بالاحتجاجات المستمرة في البلاد.
وأوضحت أن من بين المعتقلين شخصا ألمانيا. وينتمي الأجانب الآخرون إلى كل من فرنسا وهولندا وإيطاليا وبولندا والسويد، مشيرة إلى أنهم إما شاركوا بشكل مباشر في الاحتجاجات الانتقادية للنظام أو تصرفوا في
الخفاء.
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول المعتقلين الأجانب.
وذكرت تقارير إعلامية، يوم الجمعة، أنه تم اعتقال لاعب كرة قدم شهير وكذلك متظاهرين وفنانين.
وأفادت صحيفة "خبر ورزشي" الإيرانية أنه تم اعتقال اللاعب حسين ماهيني (36 عاما) وهو مدافع سابق بسبب دعمه للاحتجاجات الراهنة.
من جانبه، قال رجل الدين الإيراني محمد جواد حاج علي أكبري في صلاة الجمعة في طهران إن الشعب يطالب بعقوبة الإعدام بحق "مثيري الشغب".
وأعرب العديد من لاعبي الفريق الوطني الإيراني لكرة القدم، ومن بينهم سردار أزمون الذي يلعب في نادي باير ليفركوزن الإلماني، عن تضامنهم مع الاحتجاجات المستمرة في إيران.
ويلقي المنتقدون باللائمة في وفاة أميني على وحشية الشرطة. وهو ما تنفيه الشرطة وقالت وزارة الداخلية إنها غير مسؤولة عن الوفاة، مشيرة إلى أنها توفيت جراء سكتة قلبية في قسم الشرطة.
وقالت المنظمة "العفو الدولية لديها أسماء 52 امرأة ورجلا وطفلا قتلوا على يد قوات الأمن الحكومية".
ولدى العفو الدولية، أيضا، وثيقة مسربة تظهر أنه في 21 سبتمبر، أبلغ المقر العام للقوات المسلحة القادة في كل المحافظات باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
ووصفهم الأمر بـ"مثيري مشاكل ومعارضين للثورة"، ويثبت الأمر أن تصعيد العنف واستخدام الذخيرة الحية ممنهج واستراتيجية متعمدة للقيادة الإيرانية، بحسب العفو الدولية.