اعلان

من هو الأمير «هنري الثالث عشر» قائد الانقلاب في ألمانيا ؟

  هانريش رويس
هانريش رويس

على غرار القصص البوليسية الشيقة ، بدت خيوط المؤامرة المزعومة لقلب نظام الحكم في ألمانيا، وذلك بعد الكشف عن أن قائد الانقلاب ينتمي إلى عائلة ملكية ألمانية سابقة يسمى هانريش رويس أو هنري الثالث عشر.

بدأت القصة عندما كشفت ألمانيا اليوم الأربعاء، عن محاولة انقلاب فاشلة ضد الحكومة، وصفتها بأنها 'الأكثر خطورة منذ عقود'، قامت على إثرها بالقبض على 25 شخصا من أعضاء وأنصار خلية يمينية متطرفة قالت أنهم لا يعترفون بشرعية ألمانيا الحديثة، ويصرون على أن 'الرايخ الألماني' لا يزال موجودا.

وأشار المدعون أن المؤامرة كانت تصور عضوا سابقا في عائلة ملكية ألمانية، يعرف باسم هاينريش (ويسمى أيضا بـ هنري الثالث عشر، والأمير رويس)، بموجب قانون الخصوصية الألماني، كزعيم جديد لألمانيا.

تواصل مع روسيا

لكن يبدو أن الأمر لن يتوقف على ذلك حيث أن ذكر روسيا في الأمر يشير إلى أن الحدث لن تتوقف تداعياته بمجرد القبض على أعضاء الخلية ، فقد قال مكتب المدعي العام الألماني إن الذي يستخدم لقب الأمير وينتمي إلى البيت الملكي لرويس، الذي حكم أجزاء من ألمانيا الشرقية، تواصل مع ممثلي روسيا، الذين اعتبرتهم المجموعة جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد بمجرد الإطاحة بالحكومة الألمانية.

وكان رويس هو اسم العديد من الدول التاريخية الواقعة في تورينجيا الحالية بألمانيا. سمى حكامها، بيت رويس، جميع أبنائهم الذكور هاينريش بعد نهاية القرن الثاني عشر تكريما لهنري السادس، الإمبراطور الروماني المقدس، الذي يدينون له بممتلكات وييدا وجيرا.

عائلة رويس الملكية

ويبلغ عمر الأمير المنحدر من عائلة رويس الملكية الألمانية، 71 عاما، وهو رجل أعمال نشط في مجال العقارات ومقيم في مدينة فرانكفورت بوسط ألمانيا.

وفي خطاب ألقاه في عام 2019 يندد بالهياكل السياسية الحديثة، قال هاينريش رويس إن سلالة عائلته يمكن إرجاعها إلى عام 900 بعد الميلاد.

وقال إنه في إمارة روس السابقة، كان الناس يعيشون 'حياة سعيدة' لأن الهياكل الإدارية كانت 'واضحة وشفافة'، مضيفا: 'إذا لم تسر الأمور على ما يرام، أذهب إلى الأمير على الفور.. ولكن من الذي من المفترض أن تلجأ إليه اليوم؟'.

وأضاف أن ألمانيا كانت دولة تابعة منذ الحرب العالمية الثانية، يحكمها الحلفاء الغربيون. وتم إلغاء النظام الملكي في ألمانيا قبل قرن من الزمان. عندما دخل دستور فايمار حيز التنفيذ في 14 أغسطس 1919، حيث ألغيت الامتيازات والألقاب القانونية للنبلاء الألمان. لذلك، رسميا، لا يوجد أمراء وأميرات في ألمانيا.

هانريش رويس

حزب البديل من أجل ألمانيا

ويشار إلى أنه بعد هذا الخطاب، جذب الأمير، اهتمام 'حزب البديل من أجل ألمانيا، وغيره من الدوائر اليمينية المتطرفة، بل إن سياسيين من الحزب الممثل في البرلمان اتصلوا به بعد الخطاب.

فمن الواضح أن أوساط اليمين المتطرف، وحركة ما يسمى 'مواطني الرايخ'، أرداوا أن يحول الرجل أقواله إلى أفعال، تشمل العودة بالبلاد إلى العصر الملكي وتنصيبه ملكا للبلاد.

ويحقق المدعي العام مع المجموعة الإرهابية اليمينية التي خططت لانقلاب يتضمن هجوما على البوندستاج 'البرلمان'، وإسقاط النظام الحاكم، وتأسيس نظام جديد، وضعت المجموعة تفاصيله بعناية، يبنى على أسس ملكية، ويترأسه في حال نجاح الانقلاب، الأمير هنري الثالث عشر، ومن ثم إعلان حكومة جديدة وجيش جديد؛ وقد أشارت وسائل إعلام إلى أن المجموعة اختارت بالفعل قيادة الجيش الجديدة وزيه الرسمي.

ووفقا للتحقيق، كان من المقرر الإعلان عن الانقلاب المخطط له في الحي الحكومي على الراديو، وباستخدام كلمة رمزية خاصة.

وقال مكتب المدعي العام إن المجموعة كانت تدرك أن خطتها ستشمل وفيات، مضيفًا أن أعضاءها اعتبروا هذا السيناريو 'خطوة وسيطة ضرورية' نحو تغيير شامل للنظام.

نفي روسي

وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الروسية 'الكرملين' إنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل روسي في التحضير 'لانقلاب' في ألمانيا، وقال إن العملية الأمنية ضد 'حركة مواطني الرايخ' شأن داخلي ألماني بحت.

كذلك نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة مع ما وصفتها بالجماعات الإرهابية، مؤكدة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً