قررت أوكرانيا منح أوسمة شرف لموفد صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية إلى أوكرانيا رونين برغمان، ومصور الصحيفة زيف كورين، تكريما لهما على تغطيتهما الوضع في أوكرانيا. وقلّد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الأوسمة لكورين وبرغمان تقديرا لهما على جهودهما في 'تسليط الضوء على معاناة الأوكرانيين'. وقال كليتشكو لبرغمان: 'أنت سلاح ضد الدعاية الروسية'. وبرغمان صحفي مختص بالشؤون الأمنية والاستخباراتية، وألف العديد من الأعمال حول 'الموساد'.
ويأتي التكريم، بعد أسابيع طويلة في شهري مارس وإبريل، قضاهما برغمان وكورين في مناطق القتال في اوكرانيا ، خرجا منها بعشرات المقالات، وعشرات الآلاف من الصور والمقابلات. وعند عودتهما إلى إسرائيل، أقامت 'يديعوت أحرونوت' ومركز بيريس للسلام، معرضا للتغطية التي وصفتها 'يديعوت أحرونوت' بـ'الشجاعة'.
تل أبيب تنقل لأوكرانيا معلومات استخباراتية
على صعيد آخر قالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية إن تل أبيب تنقل لأوكرانيا معلومات استخباراتية عن إيران، وخاصة المتعلقة بطائرات إيرانية مسيّرة، مشيرة إلى أن ذلك يتم عبر حلف الناتو. وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته يوم الخميس، أن إسرائيل زادت في الأسابيع الأخيرة من مساعدتها الاستخباراتية إلى أوكرانيا من خلال حلف شمال الأطلسي 'الناتو'.
ونقلت عن مصادر في مقر الحلف ببروكسل، أن تلك المساعدات تنقل إلى أوكرانيا بشكل غير مباشر، واصفة ذلك بالمرونة الإسرائيلية لصالح أوكرانيا بعدما أعلنت تل أبيب منذ فبراير الماضي 'التزامها بسياسة الحياد'. وقال مصادر في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لـ'هآرتس' إن 'قرار إيران بتزويد الطائرات مسيّرة وزيادة تعاونها العسكري مع روسيا هو خطأ استراتيجي من جانب طهران وأفضل شيء يمكن أن يحدث للعلاقات بين إسرائيل والناتو'.
وأشارت إلى أنه وقبل شهر ونصف فقط، رفض وزير الدفاع بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اقتراحا من وزير الدفاع الأوكراني لتبادل المعلومات حول الطائرات الإيرانية بدون طيار. وتمسكت حكومة بينيت ولابيد برفضها منح كييف أي شيء قد يساعد أوكرانيا عسكريا، واكتفت بالمساعدات الإنسانية. وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون أوروبيون كبار لصحيفة 'هآرتس' إنه وتحت الضغط الأمريكي، وافقت إسرائيل على ضمان شراء ملايين الدولارات من 'المواد الاستراتيجية' لأوكرانيا، وتم نقل تلك المواد عبر إحدى دول الناتو.
كما وافقت تل أبيب على السماح لدول الناتو بنقل أسلحة إلى أوكرانيا بما في ذلك الأنظمة الكهروضوئية وأنظمة التحكم في الحرائق التي تصنعها الشركات الإسرائيلية، حسبما ذكرته الصحيفة. وأشارت 'هآرتس' إلى أنه وعلى مدى عدة سنوات، أنشأ الموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو والبحرية في إسرائيل قاعدة بيانات حول الطائرات الإيرانية بدون طيار، موضحة أنه إذا تمكنت بروكسل من الوصول إلى هذه البيانات، فستستفيد أوكرانيا ودول الناتو، وكذلك دول أخرى مثل الإمارات والسعودية واليابان وأستراليا.
وأكدت أن إسرائيل سلمت ملفا يحتوي على معلومات تفصيلية تم فحصها بعناية حتى لا تكشف عن مصادر وأساليب العمل، حول أنواع الطائرات بدون طيار الإيرانية وخصوصا 'شاهد 136'، وأحيل الملف عن طريق حاييم ريغيف، سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، خلال لقاء مع نائب الأمين العام للناتو، ميرسيا جوانا.
وبينت في السياق أن إسرائيل لا تزال تعارض تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، ويدرك الناتو أن فرصة تغيير هذه السياسة ضئيلة أمامه. جدير بالذكر أنه في عام 1994، وقعت إسرائيل اتفاقية تمنحها مكانة 'شريك' في الناتو، وهذا يتيح لها تعيين سفير وملحق عسكري والمشاركة في التدريبات الجوية والبحرية للتحالف في دول البلطيق والجبل الأسود والمحيط الهندي.