واشنطن توافق على بيع نظام مضاد للدبابات لتايوان وسط تهديد الصين

 وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن
كتب : وكالات

تعتزم الولايات المتحدة بيع نظام لزرع الألغام المضادة للدبابات إلى تايوان ، بعد أن وافقت اليوم وزارة الخارجية الأميركية على الصفقة وسط التوتر المتزايد مع الصين في منطقة مضيق تايوان.

وقالت الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن 'نظام فولكانو' وجميع المعدات ذات الصلة ستكلف ما يقدر بنحو 180 مليون دولار.

ونظام فولكانو قادر على زراعة الألغام المضادة للدبابات والأفراد من مركبة أرضية أو مروحية، وهو نوع السلاح الذي يعتقد بعض الخبراء أن تايوان بحاجة إليه لردع أو صد غزو صيني محتمل.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، الإثنين الماضي، إنه في تأكيد لهذا التهديد، أرسل الجيش الصيني 71 طائرة و7 سفن باتجاه تايوان في استعراض للقوة استمر 24 ساعة ضد الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن

المضايقات العسكرية الصينية

اشتدت المضايقات العسكرية الصينية لتايوان في السنوات الأخيرة، جنبا إلى جنب مع تصريحات كبار القادة بأن الجزيرة ليس لديها خيار سوى قبول الحكم الصيني في نهاية المطاف، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وقد تضمن ذلك قيام الجيش الصيني، بإرسال طائرات أو سفن باتجاه تايوان بشكل شبه يومي.

وبين الساعة السادسة من صباح الأحد والسادسة من صباح يوم الاثنين الماضي ، عبرت 47 طائرة صينية خط وسط مضيق تايوان، وهو حدود غير رسمية قبلها الجانبان ضمنيا، وفقًا لوزارة الدفاع.

جاء ذلك بعد أن أعربت الصين عن غضبها من البنود المتعلقة بتايوان في مشروع قانون الإنفاق الدفاعي السنوي الأميركي في ما أصبح ممارسة صينية معتادة.

جيش تايوان

مناورات عسكرية

وأجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية في أغسطس ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وتنظر بكين إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي بتايوان كدولة مستقلة وتحدٍ لمطالبة الصين بالسيادة عليها.

في حين أن واشنطن لديها فقط علاقات غير رسمية مع تايوان احتراما لبكين، فإن تلك العلاقات تشمل التبادلات الدفاعية القوية والمبيعات العسكرية.

وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن بيع فولكانو لتايوان 'يخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود المتلقي المستمرة لتحديث قواته المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة'.

إعادة التوحيد

قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين،أمس الأربعاء إن إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي تاريخي، ولا ينبغي للتايوانيين أن يصبحوا 'وقودا للمدافع' بأيدي القوات الانفصالية.

وأضاف المتحدث: 'التوحيد الكامل للوطن الأم هو طموح مشترك لجميع الصينيين وحتمية تاريخية'.

وتابع قائلا: 'نحن على يقين من أن المواطنين التايوانيين يتفهمون ذلك بعمق ولن يكونوا بمثابة وقود للمدافع في أيدي القوات الانفصالية'.

تصريحات المتحدث جاءت عقب إعلان رئيسة إدارة جزيرة تايوان، تساي إنغ ون، تساي إنغ ون، أمس الثلاثاء، تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية في الجزيرة من 4 أشهر إلى عام اعتبارا من 1 يناير 2024، حيث يجري الجيش الصيني تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء المركزية بالجزيرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً