دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لزيارة إسرائيل، وعلى صعيد آخر بحث وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني الاثنين مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين تطور الأوضاع في المنطقة ومسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وذكرت الوكالة أن الزياني قدم في اتصال هاتفي، التهاني لنظيره الإسرائيلي على توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، معربًا عن 'التطلع لتطوير التعاون الثنائي' و'المضي قدمًا في تحقيق المزيد من التقدم في العلاقات المشتركة في مختلف المجالات'.
الخارجية الإسرائيلية تتحدث عن عدم سفر الخليجيين لتل أبيب
من ناحيتها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه رغم انقضاء عامين على توقيع اتفاقات إبراهام، إلا أن مستويات التدفق المتوقع للسياح من دول الخليج إلى إسرائيل لم تصل إلى المنشود، وعلى الرغم من زيارة أكثر من نصف مليون إسرائيلي أبو ظبي ودبي، لم يزر سوى 1600 مواطن إماراتي فقط إسرائيل منذ رفع القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا العام الماضي، وفقا لتصريح وزارة السياحة الإسرائيلية لوكالة 'أسوشيتد برس'، ولا تعرف الوزارة عدد البحرينيين الذين زاروا إسرائيل لأن 'الأعداد ضئيلة للغاية'.
وقال مرسي أبو الهيجاء، رئيس منتدى المرشدين السياحيين الناطقين بالعربية في إسرائيل 'لا يزال الوضع غريبا وحساسا للغاية، يشعر الإماراتيون وكأنهم يرتكبون خطأ بالمجيء إلى هنا'.
ويعتقد الخبراء أن نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين يعكس مشكلة صورة إسرائيل الطويلة الأمد في أذهان العالم العربي، كما يكشف عن محدودية الاتفاقيات الإبراهيمية، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن السياحة الخليجية إلى إسرائيل جزء مفقود كان من شأنه أن يحول الاتفاقات إلى ما هو أبعد من العلاقات الأمنية والدبلوماسية.
كما أن الأفواج السياحية من مصر والأردن، وهما أول دولتين وقعتا اتفاقات سلام مع إسرائيل، غير موجودة بالمرة تقريبا.
وصرح أمير حايك، السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، لـ'أسوشيتدبرس، قائلا 'نحن بحاجة إلى حث (الإماراتيين) على زيارة إسرائيل.. إنها مهمة ملحة. نحن بحاجة إلى الترويج للسياحة حتى يعرف الشعبان بعضهما البعض ويفهمان بعضهما البعض'
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى 'أهمية استمرار التواصل والتنسيق المشترك بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين'. وأشارت الوكالة إلى أنه تم خلال المحادثة استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، و'التأكيد على أهمية الارتقاء بها إلى مستويات أشمل خدمة للمصالح المشتركة'، إضافة إلى بحث الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا محل الاهتمام المشترك، وسبق أن أكدت البحرين أنها ستواصل بناء علاقاتها مع إسرائيل حتى بعد عودة نتنياهوإلى رئاسة الحكمة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق قال خالد بن أحمد آل خليفة المستشار الدبلوماسي لملك البحرين، في تصريحات صحفية السبت، حسبما نقلت عنه وكالة 'رويترز': 'سوف نتمسك باتفاقيات إبراهيم ونتوقع أن نستمر على نفس الخط في الشراكة بين البلدين'. واعتبر المستشار الدبلوماسي البحريني أن فوز نتنياهو 'طبيعي ومتوقع دائما'.
وأضاف: 'لدينا اتفاق مع إسرائيل، وهو جزء من اتفاقيات إبراهيم، وسنلتزم باتفاقنا ونتوقع أن يستمر على نفس المسار وأن نواصل بناء شراكتنا معا'.
وقال ردا على سؤال حول مقاربة إقليمية متعددة الأطراف للأمن تشمل إسرائيل: 'سنرغب في أن نكون مثالا وننجح معا ونواجه جميع التهديدات'. وذكر مسؤولون من إسرائيل والبحرين الشهر الماضي أن الجانبين يتفاوضان على اتفاقية تجارة حرة يأملان في إبرامها قبل نهاية العام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
