الأزمة السورية بدأت تشكل خطرًا على الأمن القومي التركي

سوريا
سوريا
كتب : وكالات

قال عمر أحمد، مراسل القاهرة الإخبارية في أنقرة، إن الجميع في تركيا يتحدث عن الانتخابات التركية المصيرية، وأن تركيا وحكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان تريد على الأقل انتزاع ورقة قوية جدا وهي الورقة السورية، وورقة الصلح مع سوريا وورقة اللاجئين بشكل خاص.

الأزمة السورية

وأضاف خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن الأزمة السورية بدأت تشكل خطرا على الأمن القومي التركي، خصوصا على الحدود التركية، وهذا أمر واضح من تصريحات حزب العدالة والتنمية ومسؤولي الحكومة التركية.

بوتين يضغط على أردوغان لتحقيق المصالحة

وتابع أن التحليل الأكثر يصب في اتجاه أن الحكومة التركية مع الانعطافات التي حققتها مع عدة دول خلال عام 2022 تريد تحقيق الانعطاف الأهم، وهو مع سوريا، وهنا من يقول إن تركيا تنصاع لرغبة روسيا بتحقيق هذا الأمر، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي يضغط على أردوغان لتحقيق المصالحة والعمل والتعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى الأراضي السورية.

تركيا تهدد اليونان بالحرب بعد تحويل أثينيا لمجرى نهر إفروس

وفي سياق آخر، لوحت تركيا مجددا بالحرب ضد اليونان بسبب النزاع بين البلدين على السيادة على اراضي قرب نهر إفروس قالت تركيا أنها لن تسمح بـ'الأمر الواقع' على حدودها مع اليونان، عقب شكوى أثينا لأنقرة من استيلاء قوات تركية على أرض عند مجرى نهر إفروس الذي يفصل بين البلدين. وجاء في بيان للخارجية التركية، أن 'أنقرة أبلغت اليونان بأن مجرى النهر تغير بشكل كبير لأسباب طبيعية واصطناعية، منذ العام 1926 حين أقيمت الحدود، وأن الحل يتطلب تنسيقا تقنيا'. وقالت الوزارة، إن 'النزاع يمكن حله عبر محادثات بين الوفدين التقنيين للبلدين، وهو اقتراح قدمته أنقرة لأثينا، مضيفة 'لن نسمح بأي شكل من الأشكال بأمر واقع على حدودنا'.

وزير الدفاع التركي: اليونان احتلت أراضي يونانية

من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس ، إن 'مجرى النهر قد تغير'، مشيرا إلى وقوع توتر بين البلدين لهذا السبب.

وأفادت وسائل إعلام يونانية الجمعة، بأن قوات تركية احتلت قطعة أرض عادة ما تكون مغمورة بالمياه في هذا الوقت من العام، تقع في الجانب اليوناني من الحدود. واتهم وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، السلطات في اليونان بـ'تخريب' الاجتماعات والمحادثات مع تركيا، قائلا إن بعض سياسييها يحاولون عن 'وعي' زيادة التوتر. ورأى آكار في تصريح أن 'اليونان تحاول تصوير مشاكلها مع تركيا، على أنها مشاكل بين تركيا وحلف 'الناتو' والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. لقد فهم الجميع الآن حيلة اليونان، ونتوقع أن يكون الجميع أكثر حذرا في هذا الصدد'.

وأكد 'أننا كتركيا، نقول دائما لمحاورينا إننا نؤيد الحوار والسلام، وأننا نريد حل مشاكلنا من خلال المفاوضات، في إطار علاقات حسن الجوار والقانون الدولي'، مشيرا إلى أنه 'كانت هناك مشاورات وإجراءات لبناء الثقة، واجتماعات إجراءات الفصل في الناتو، بين تركيا واليونان. لكن اليونان تبذل جهودا كبيرة لمنع حدوث هذه الاجتماعات والمحادثات'.

ووصف هذه الجهود بأنها 'تخريب'، متهما 'بعض السياسيين وبعض العسكريين في اليونان، بأنهم يحاولون بشكل مستمر، وبوعي وإدراك مسبق، زيادة التوتر، من أجل التستر على مشاكلهم الداخلية. ونحن نواصل العمل بأكبر قدر ممكن من الحذر في هذا الصدد'.

WhatsApp
Telegram