قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، أن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد على جدول الأعمال. وقال جليك: 'نعتبر أن الوقت قد حان لمد الجسور بين البلدين، وحان الوقت للحوار السياسي'. وأضاف: 'القضية التالية على جدول الأعمال ستكون إمكانية عقد اجتماع قمة. نحن راضون عن المستوى الذي تم تحقيقه حتى الآن'. وأكدت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق، أن اجتماع وزير الدفاع السوري علي محمود عباس ونظيره التركي خلوصي أكار في موسكو كان إيجابيا.
اردوغان
وعلق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على إمكانية لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، قائلا: 'لنلتق نحن الوزراء ونقيم الوضع'. وقال تشاووش أوغلو في تصريح: 'بداية فلنلتقِ نحن (وزراء الخارجية) ونقيّم الموضوع، ثم يتم تقييم عقد هذا اللقاء (بين الرئيسين)'.
وعن اللقاء الثلاثي في موسكو (الروسي والسوري والتركي)، قال أوغلو: 'لم تقل لنا الولايات المتحدة صراحة لماذا تلتقون مع الجانب السوري باجتماعات ثلاثية مع روسيا. ولكننا نفهم ونعرف بأن الولايات المتحدة هي ضد تطبيع علاقاتنا مع الجانب السوري'.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، إنه من الممكن عقد لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد 'إذا كانت الظروف مناسبة'. ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكار، قوله إنه 'بعد التطورات الإيجابية في هذه المرحلة من خلال المحادثات بين الوزراء ورؤساء الاستخبارات، من كل من تركيا وسوريا، فمن الممكن عقد لقاء بين القادة (أردوغان والأسد) إذا كانت الظروف مناسبة'.
على صعيد آخر كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين موسكو وكييف التي جرت في سبتمبر 2022 وشملت أكثر من 200 شخص بينهم المعارض الأوكراني فيكتور ميدفيدشوك وقادة لكتيبة 'آزوف' القومية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين في 22 سبتمبر عن إتمام هذه الصفقة، مشيرا إلى أن أحد المحررين الذي لم يذكر اسمه، أرسل إلى روسيا بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين وقتها أن كييف أفرجت عن 55 فردا من القوات الروسية، كما سلمت ميدفيدتشوك أيضا، مقابل إعادة 215 أسيرا أوكرانيا، بينهم قيادات للكتائب القومية المتطرفة الأوكرانية.
وقالت صحيفة 'حريت' اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر تركية رفيعة، إن مباحثات التبادل جرت في مقر جهاز المخابرات الوطنية التركية في أنقرة. وأضافت أن 'المساومات استغرقت وقتا معينا، وعندما جاءت 'ساعة الصفر' طرح الجانب الروسي شرط بقاء قادة كتيبة آزوف في تركيا، وقبلته أوكرانيا'.
وحسب الصحيفة، فإن طائرتين واحدة من روسيا والأخرى من أوكرانيا وصلتا في اليوم المحدد إلى مطار إيسنبوغا بأنقرة، وكان مدفيدشوك على متن الطائرة الأوكرانية ، بينما تم إحضار قادة 'آزوف' إلى العاصمة التركية على متن الطائرة الروسية.
ونقلت 'حريت' عن مصادرها قولها: 'بعد هبوط الطائرتين، صعد ممثلون أوكرانيون، برفقة ضباط للمخابرات التركية، إلى الطائرة الروسية، فيما صعد الروس إلى الطائرة الأوكرانية.. وتم التبادل دون مشكلات. ويبقى قادة آزوف في تركيا منذ ذلك الحين كضيوف، ولا ينتهك أي من الطرفين ما تم الاتفاق عليه'.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، قد أفاد في وقت سابق بأن تبادل الأسرى جرى بعد مفاوضات استمرت أكثر من 3 أشهر، وبحث أردوغان هذه المسألة مع رئيسي روسيا وأوكرانيا. وأشار قالين إلى أن قادة 'آزوف' موجدون في تركيا في 'مكان آمن'