بايدن يجدد معارضته لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية

الضفة-الغربية.png
الضفة-الغربية.png
كتب : وكالات

اعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معارضتها لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وذلك بعد دعوات للحكومة الإسرائيلية بمنح ترخيص لبناء مدرسة دينية في مستوطنة 'حومش'. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس إن 'دعوتنا للامتناع عن الخطوات أحادية الجانب تتضمن بالتأكيد أي قرار لإنشاء مستوطنة جديدة أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية أو السماح بالبناء من أي نوع في عمق الضفة الغربية المتاخمة للتجمعات الفلسطينية أو على أراض فلسطينية خاصة'. 

وشدد على أن 'بؤرة حومش في الضفة الغربية غير شرعية وغير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي'. وجاء تصريح برايس بعد يومين من إبلاغ الحكومة الإسرائيلية لمحكمة العدل العليا أنها تتطلع إلى 'تغيير سياستها تجاه قمة تل حومش تماشيا مع اتفاق التحالف الذي دعا إلى الترخيص بمدرسة دينية غير شرعية في الموقع وإعادة بناء مستوطنة حومش'.

وتقع التلة في منطقة معزولة بين نابلس وجنين. كانت حومش واحدة من أربع مستوطنات دمرت خلال فك الارتباط عام 2005، وبحسبها قامت بإخلاء المستوطنات الإسرائيلية ومعسكرات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة و4 مستوطنات أخرى متفرقة في شمال الضفة الغربية. وأصبحت مواقع هذه المستوطنات مناطق عسكرية مغلقة، يمنع الدخول إليها. ولطالما خاض المستوطنون واليمين الإسرائيلي حملة لتعديل قانون فك الارتباط للسماح بإعادة بناء المستوطنات الأربع. ويتطلع الكنيست الآن إلى تسريع هذا التعديل بحيث يتم تطبيقه عندما تقدم الحكومة ردها إلى المحكمة في بداية أبريل.

الضفة-الغربية.png

الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد طفل فلسطيني

على صعيد آخر أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر استشهاد الفتي عامر أبو زيتون /16 عاما/ برصاص جيش الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.وذكرت الوزارة، أن الفتى 'استشهد بعد إصابته برصاصة في الرأس، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس فجر اليوم'. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عددا من الفلسطينيين أصيب كذلك برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة بالمدينة.

وطالبت الدول العربية والإسلامية، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بأن يُصدر، خلال اجتماعه المقرّر، اليوم الخميس، حول 'القضية الفلسطينية'، إدانة صريحة للزيارة التي قام بها وزير إسرائيلي إلى باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة وأثارت تنديداً واسعاً.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتّحدة السفير رياض منصور، للصحفيين في مقرّ المنظمة الأممّية بنيويورك وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين إنّه 'في جميع أنحاء العالم يقولون إنّ المجتمع الدولي يقرّر مصير حلّ الدولتين' بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف: 'من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرّر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها'. وتابع: 'نريد أن لا يتكرّر هذا التصرّف (في باحة) المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأنّ الوضع الراهن (في الأماكن المقدّسة بالقدس) سيُحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط'.

وأدلى 'منصور' بتصريحه إثر اجتماع تحضيري عقده ونظراؤه العرب والمسلمون مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الياباني كيميهيرو إيشيكاني الذي سيرأس اجتماع المجلس عصر الخميس في الساعة 15:00 (20:00 ت غ) لبحث 'الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيّما القضية الفلسطينية'.

من جهته، وصف السفير الأردني لدى الأمم المتّحدة محمود ضيف الله حمود، 'اقتحام' الوزير الإسرائيلي باحة الأقصى بأنّه 'عمل متطرّف من المرجّح أن يخلق حلقة جديدة من العنف'. وشدّ الدبلوماسي الأردني على وجوب 'أن يتحمّل مجلس الأمن مسؤولياته بجدية وأن يضع حدّاً لهذا النوع من المحاولات'، مذكّراً بأنّ 'إسرائيل ملتزمة احترام الوضع القانوني والتاريخي الراهن والقانون الدولي'.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت،في وقت سابق، الأربعاء، أنّ مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً عصر الخميس للبحث في 'القضية الفلسطينية'، وذلك غداة موجة التنديد الواسعة التي أثارتها زيارة الوزير الإسرائيلي إلى باحة الأقصى.

وخلال تصريحه الصحفي اليومي، كرر ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش ما أعلنه مساعده الثلاثاء من أنّ جوتيريش 'يدعو كل الأطراف الى الامتناع عن اتخاذ اجراءات يمكن أن تزيد من التوتر في القدس ومحيطها'.

وأكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، مجددا 'أهمية الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة'. وقام وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد، إيتمار بن غفير، الثلاثاء باقتحام باحة المسجد الأقصى ما أثار موجة تنديد دولية واسعة بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل.

WhatsApp
Telegram