اندلع قتال عنيف، مساء أمس الأحد، بين 'قوات جهاز الردع' و'اللواء 444' الموالين لحكومة الوحدة الوطنية، وسط العاصمة الليبية طرابلس، في ظل وضع أمني مضطرب للغاية، واندلعت الاشتباكات بشكل مفاجئ في أحياء متفرقة من العاصمة، ردا على قيام قوات جهاز الردع، الذي يقوده عبد الرؤوف كارة، باعتقال أحد قادة 'اللواء 444' الذي يشرف عليه محمود حمزة، وسط تحشيدات عسكريةمن الجانبين، حسب وسائل إعلام ليبية.
توتر أمنى واشتباكات مسلحة وغارات جوية.. ماذا يحدث في ليبيا؟
وسُمعت على نطاق واسع أصوات الرماية والقذائف وتبادل إطلاق الرصاص، وشوهد انتشار مكثف للآليات العسكرية، كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، هلع المدنيين الذين حوصروا داخل منطقة الاشتباكات التي تعرضت لقصف عشوائي، وأطلق المحاصرون نداءات استغاثة لإخراجهم.
ويعكس هذا التوتر الأمني بطرابلس، حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من الحكومة على مناحي الحياة في العاصمة طرابلس وباقي مدن الغرب.
ولم تحرز محاولات السلطات المحليّة والمجهودات الأممية والدولية تقدما يذكر في مجال إدماج هذه الميليشيات داخل المؤسسات الأمنية أو في تفكيك سلاحها، خاصّة بعدما اكتسبت نفوذا وقوّة منذ 2011.
وغير بعيد عن العاصمة طرابلس، تشهد مدينة الزاوية حالة من الاحتقان، عقب تعرّض عدد من المواقع داخلها إلى غارات جويّة، ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية لملاحقة المهربيّن.
وأغلقت ميليشيات مسلّحة الطريق الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية، احتجاجا على القصف الجويّ الذي تتعرض له المدينة، والذي نتج عنه سقوط ضحايا وعدّة خسائر مادية، بحسب مصادر محليّة.
ولليوم الرابع على التوالي، نفذّت القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، غارات جويّة على عدّة مواقع داخل مدينة الزاوية، في إطار عملية أمنية قالت إنها تستهدف أوكار التهريب وتجارة المخدرات.