أعلن برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمية (WFP)، اليوم الجمعة، أنه قرر وقف المساعدات الغذائية مؤقتا إلى إثيوبيا بسبب سرقة التبرعات الواسعة النطاق، ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة استعدادها لخطوة مماثلة، ويحتاج أكثر من 20 مليونا لمساعدات غذائية في إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وذلك نتيجة لأسوأ جفاف يضرب منطقة القرن الأفريقي منذ عقود وصراع استمر لعامين في الشمال خلف عشرات الآلاف من القتلى قبل أن ينتهي بتوقيع هدنة العام الماضي، بحسب وكالة “رويترز”
على خطى واشنطن .. تحرك عاجل من الأمم المتحدة ضد إثيوبيا
ولم يقدم برنامج الأغذية العالمي ولا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تفاصيل حول الانحرافات التي تشوب عمليات تقديم المساعدات التي أدت إلى اتخاذ تلك القرارات، ولكن إحاطة داخلية من قبل مجموعة من المانحين الأجانب أفادت بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتقد أن المساعدات التي تقدمها تذهب إلى الوحدات العسكرية التابعة للجيش الإثيوبي.
لم يستجب المتحدثون باسم وزارة الشؤون العسكرية والخارجية في إثيوبيا لطلبات رويترز للتعليق.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان “همنا الأول هو ملايين الجوعى الذين يعتمدون على دعمنا، وستعمل فرقنا بلا كلل مع كل الشركاء لاستئناف العمليات في أسرع وقت ممكن”.
ورحبت ماكين بالتزام الحكومة الإثيوبية بإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وهو ما ماثل تصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون أمس الخميس 8\6\2023.
وأشار البرنامج إلى الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات والوجبات المدرسية وأنشطة تعزيز سبل مقاومة المزارعين والرعاة للمصاعب التي تواجههم.